كشفت مصادر دبلوماسية أن الجزائر دخلت على الخط بهدف الضغط على السلطات الإسبانية لمنع تسليمها أعضاء في ميليشيات انفصالية تورطوا في أحداث العيون، وتوجهوا إلى جزر لاس بالماس لطلب اللجوء السياسي. وأفادت معلومات «المساء» بأن الجزائر أجرت اتصالات مع العديد من المنظمات الإسبانية، التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، لحضها على ممارسة الضغوط على حكومة مدريد، لكونها تخشى من أن يكشف ترحيلُ أولئك المتورطين إلى المغرب وتسليمهم إلى القضاء النقابَ عن تورط الجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية في إذكاء أحداث العيون الأليمة. وجاء في تحريات السلطات الإسبانية أن أولئك المتورطين، الذين فروا على متن زوارق الهجرة السرية، قدموا أنفسهم في البداية على أنهم مهاجرون يبحثون عن عمل، غير أنه بعد اكتشاف هوياتهم قالوا إنهم يطلبون اللجوء السياسي، تحت ذريعة أن حياتهم معرضة للخطر. إلا أن القضاء الإسباني، الذي حسم في قضية ترحيلهم، اعتبر تلك المزاعم واهية. وقد تنبهت السلطات الإسبانية إلى مخاطر السقوط في هذا المنزلق، خصوصا في ضوء ارتفاع أصوات تربط بين تعرض مواطنين إسبان إلى الاختطاف في الساحل جنوب الصحراء ولجوء فصائل في البوليساريو إلى ممارسة أعمال إرهابية.