تقتصر معرفة الناس على العسل كمنتوج للنحل، في حين أن هناك عناك العديد من المنتوجات الأخرى المرتبطة بالنحل. وقد تكلمنا في الأسبوع الماضي عن أحدها وهي حبوب اللقاح، واليوم سنتكلم عن الغذاء الملكي، تلك المادة العجيبة التي تنسب إليها مجموعة من الخواص العلاجية. وهذه المادة هي أحد أهم منتجات الخلية وهي عبارة عن سائل كثيف، أبيض، مائل إلى الصفرة، تفرزه النحلات أو ما يسمى الشغالات بعد اليوم السادس من اكتمال نموها، وتستمر في إنتاجه بكثافة حتى اليوم الثاني عشر من عمرها، وهو الطعام الخاص بالملكة كما نستنتج من اسمه، تطعم به الملكة، وأيضا اليرقات، حيث تتغذى جميع اليرقات على الغذاء الملكي لتنمو وتتحول اليرقة إلى ملكة مخصبة، أما التركيبة الكيمائية له فالمعروف منها هو 97 في المائة، أما الباقي فلازالت غير معروفة، في ما يخص النسبة المعروفة فتتوزع كالتالي: 67 في المائة ماء، و14 في المائة بروتينات، 6 في المائة مواد دهنية، أما الأملاح المعدنية ومواد أخرى فتشكل تشكل نسبة واحد في المائة. في السنوات الأخيرة، نشرت مقالات عديدة حول هذه المادة العجيبة، والتي جعلت من الغذاء الملكي علاجاً لكل الأمراض والآفات، ولكن هذه الفوائد ليست بالضرورة صحيحة بالكامل، بل هناك ما هو صحيح وما لم يتم إثباته علميا لأن الأبحاث لا تزال في مستهلها ولا زلنا ننتظر اكتشاف المزيد عن خفايا هذه المادة.