حج ما يقرب من 800 فقيه إلى مهرجان موسم تدغين في دورته الثانية بكتامة ما بين 27 يوليوز الماضي إلى غاية ال30 منه. الفقهاء الذين ساهموا في «تنشيط» المهرجان جاؤوا من 73 دوارا من دواوير منطقة كتامة والنواحي، وأشرفوا على استعادة ممارسة طقوس تقليدية محلية من قبيل الذبيحة وتوزيع الصدقات وكذا استعراض وتوزيع الأغطية الجديدة الخاصة بأضرحة 28 وليا متواجدين بعدد من دواوير منطقة كتامة. واستغل مشاركون في هذه الدورة تنظيم ندوة حول «رهانات التنمية بمنطقة كتامة» لإعادة التأكيد على فكرة «تقنين زراعة القنب الهندي». واعتبر كل من شكيب الخياري، عن جمعية الريف لحقوق الإنسان، ومحمد الحموشي، عن تنسيقية أكراو للعمل التشاركي، أن هذا التقنين من شأنه أن يمكن من استعمال «الكيف»، الذي تقدم كتامة على أنها عاصمة إنتاجه بالمغرب، في أغراض شرعية من قبيل الاستعمال الطبي والصناعي. وطبقا لتقرير جمعية كتامة للتنمية والبيئة والثقافة، الجهة المنظمة للمهرجان، فإن مجموعة من المؤسسات الرسمية ساهمت في هذه الدورة، ومن ضمنها ولاية جهة الحسيمة-تازة-تاونات، والمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمندوبية الجهوية للتعاون الوطني، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ووكالة تنمية الأقاليم الشمالية، وصندوق الإيداع والتدبير، واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وشركة اتصالات المغرب، وشركة «دوبوا»، تحت شعار «عيد العرش المجيد، عيد كل المغاربة». وشهد المهرجان تنظيم ندوة بتنسيق مع المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحت عنوان «الأولياء الصالحون من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة»، قام بتأطيرها منسق المندوبية بالمنطقة، وتطرق من خلالها لمجموعة من النصوص الدينية التي تتناول هذا الموضوع ب«الشرح والتفصيل». كما نشط، بناصر همو أزداي، عضو المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، لقاء حول «دور المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مجال التنمية البشرية». وتطرقت المداخلة لدور المعهد من خلال الظهير المحدث له، وإنجازاته، فيما أعرب بعض الحاضرين أثناء النقاش عن رغبتهم في دعم المعهد لأمازيغيتهم المحلية وإيلائه إياها «العناية اللازمة» وكذا الاهتمام بالعادات المحلية على مستوى البحث والتوثيق.