عاشت ساكنة جماعة سيدي لحسن بضواحي صفرو، ليلة أول أمس الخميس حالة صدمة بعد انتشار خبر اعتقال الدرك لسيدة تبلغ من العمر حوالي 38 سنة تقطن بأحد دواوير الجماعة، يشك في أنها قامت بدفن رضيعها حيا في قبو منزلها. وحل بدوار «بوفول» بهذه الجماعة القروية عدد من محققي رجال الدرك ورجال الوقاية المدنية للبحث عن «قبر» هذا الرضيع داخل المنزل، وذلك على إثر توصل عدد من الجهات الإدارية والقضائية برسالة مجهولة تتحدث عن كون السيدة «عائشة. د» كانت حاملا، إلا أنه لوحظ اختفاء علامات الحمل، دون أن يظهر أثر لمولودها. ووضع محققو الدرك هذه السيدة، رفقة أختها، التي يرجح أنها ساعدتها في هذه «العملية» تحت ما يعرف ب«المراقبة القضائية»، في انتظار تعميق الأبحاث معها، وأحيلت جثة الرضيع المدفون حيا في قبو المنزل على المستشفى الإقليمي بصفرو في انتظار إجراء تشريح طبي لمعرفة ملابسات الوفاة. وطبقا للمصادر، فإن السيدة المعتقلة سبق لها أن تزوجت ولها مع زوجها بنت تبلغ من العمر حوالي 13 سنة، إلا أن خلافات عائلية فرقت بين الطرفين. واختار الزوج أن يقيم بمدينة فاس، فيما واصلت الزوجة الإقامة في دوار «بوفول» بجماعة سيدي لحسن بصفرو. وترجح المصادر أن تكون السيدة قد حاولت التخلص من رضيعها خوفا من «الفضيحة» عبر دفنه في قبو منزلها، إلا أن «الرسالة المجهولة» فضحت أمرها، مباشرة بعد مرور حوالي 15 يوما على القيام بهذه العملية التي ستكشف التحقيقات التي فتحت حولها ملابسات الحمل والوضع ودفن الرضيع حيا. ومن المرجح كذلك أن تمتد التحقيقات إلى صاحب «الرسالة المجهولة»، والغرض الحقيقي من وراء توجيه رسالته، دون أن تستبعد بعض المصادر وجود خلفيات لتصفية حسابات «سياسية» بين أطراف منتخبة في جماعة سيدي لحسن القروية.