أعلن المدير العام لوكالة تهيئة أبي رقراق، الصاقل المغاري، في حوار مع «المساء» سينشر لاحقا أنه تجري حاليا آخر التجارب لإطلاق أول ترامواي في المغرب والذي سيحسن حركة النقل بين الرباطوسلا، وسيتم تشغيل الترامواي في الربع الثاني من العام الجاري. وأوضح المغاري أن تسعيرة ركوب الترامواي ستراعي القدرة الشرائية لعموم المواطنين، حيث إن تذكرة الترامواي للتنقل من حي السلام بسلا إلى حي أكدال ستبلغ 7 دراهم، وهو سعر أقل من التكلفة الحالية لركوب وسيلتي نقل لقطع هذه المسافة، وشدد المسؤول على أنه لم تعترض مشروع الترامواي وأيا من المشاريع الكبرى كالقنطرة الجديدة ونفق الأودية صعوبات مالية، بدليل أنه تم اقتناء 20 قطارا من الترامواي نصفها في الرباط والنصف الآخر في سلا، وهي تجري حاليا آخر التجارب، وقال الصاقل إن مؤسسات دولية عديدة عبرت عن استعدادها لتمويل الشبكة التكميلية لأي توسعة لخطوط الترامواي في السنوات المقبلة، كما عبر البنك الدولي عن استعداده لتمويل مشاريع في الشطر الثاني من مشروع تهيئة أبي رقراق المسماة الساحة الكبيرة، «أمواج» سابقا. وعوض إسناد هندسة وتنفيذ مشروع الترامواي للقطاع الخاص، اختارت الوكالة التحكم في المشروع برمته بغرض تكوين أطر مغربية، بحيث تم إنشاء شركة مغربية لتملك التكنولوجيا، وخلال شهر فبراير المقبل ستطلق الوكالة حملة تواصلية واسعة لتحسيس ساكنة الضفتين بكيفية التعامل مع «الترامواي» لتفادي وقوع حوادث سير، مشيرا إلى أن وقوع مثل هذه الحوادث أمر معتاد. وبخصوص القنطرة الجديدة التي ستعوض القنطرة القديمة مولاي الحسن التي تربط ضفتي الوادي، أوضح المغاري أن نسبة تنفيذ الأشغال بلغت 95 في المائة، وفي 31 مارس المقبل سيتم الانتهاء منها، وحول سبب التأخر عن الموعد المحدد السابق لإتمام القنطرة في آخر 2010، قال المتحدث نفسه إن اضطرابات جوية وصعوبات تقنية أدت إلى تأخير طفيف في أشغال القنطرة. فيما توضع حاليا اللمسات الأخيرة لنفق الأودية الذي تم حفره أسفل مآثر تاريخية دون المساس بسلامتها حسب توضيحات الصاقل، وينتظر أن يفتح أمام حركة المرور في أوائل شهر مارس المقبل، وسيفضي النفق إلى الطريق الساحلي الذي سيتضمن مسارين في كلا الاتجاهين، وسيؤدي إلى تخفيف ضغط حركة السير على الشوارع الرئيسية في وسط المدينة ويتعلق الأمر بمنطقة باب الأحد وشارعي الحسن الثاني والعلويين. وفي مشروع باب البحر المحاذي لمارينا أبي رقراق، علمت «المساء» أن الوكالة ستطلق خلال الأسابيع المقبلة طلب عروض لفائدة مقاولات البناء بغرض إنشاء فندق ضخم (بلاص) في منطقة المشروع الذي يتم تنفيذه بشراكة مع شركة المعبر الإماراتية، وقد أسند تسيير الوحدة الفندقية لشركة روتانا الدولية.