انطلقت، أول أمس الثلاثاء، بسلا، التجارب التقنية الأولية لترامواي الرباط- سلا، بعد استقبال أول عربتين لهذه الآلية الجديدة في ميدان النقل، يوم 18 مارس الماضي، في انتظار استقبال باقي العربات، خلال هذه السنة. الانطلاقة التجريبية للترامواي في مدينة سلا (سوري) وجرت عملية تجريب الترامواي على مسافة كيلومترين، انطلاقا من حي كريمة بسلا، بحضور ممثلي وسائل الإعلام، وعدد من سكان هذا الحي، الذين أثارهم مشهد الترامواي، لأول مرة، يسير على السكة، بسرعة منخفضة. وجاءت هذه المرحلة من التجارب التقنية بعد نجاح عملية وضع الجزء الأول من خط التماس العلوي تحت الضغط الحراري، وبعد وصول الجزء الأول من عربات الترامواي، وبعد بلوغ 80 في المائة من الأشغال. وسيشغل نظام النقل خلال هذه المرحلة التجريبية من دون ركاب، بهدف التأكد من تطابق الآليات المتحركة والخطوط الأرضية، ومن حدود فعالية أنظمة الانطلاق والحصر والسرعة للترامواي. وقال لمغاري الصاقل، مدير وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، المشرفة على مشروع الترامواي، خلال ندوة صحفية، قبل إعطاء الانطلاقة الرسمية للتجارب العملية للترامواي، إن هذه المرحلة التجريبية ستمكن من التأكد من سلامة العربات وكل التجهيزات التقنية لهذا الجزء من خط الترامواي، وأن هذه التجارب ستستمر وتتطور، موازاة مع وصول باقي العربات، البالغ عددها 21، ومع تقدم الأشغال، حتى التشغيل الكامل لخط الربط. ويتكون ترامواي الرباط - سلا من عربتين، يبلغ طول كل واحدة منها 32 مترا بعلو 3 أمتار، وعرض 2.65 متر، ويتوفر على تصميم داخلي مشخص يستمد خصوصيته من فن الزليج المغربي العريق، كما تتميز عرباته بتناسق في الألوان والأشكال الهندسية، التي تميزها من الداخل والخارج، وعلى مستوى أغلفة مقاعد العربات. وتتوفر عربات أول ترامواي مغربي على طاقة استيعابية تصل إلى 118 مقعدا، و12 بابا للولوج من كل جهة، وقدرة استيعابية شاملة تصل، خلال ساعات الذروة، إلى 580 راكبا. وسيتمكن ترامواي الرباطسلا من نقل ما يناهز 180 ألف شخص يوميا، عبر خط مزدوج، يبلغ طوله 20 كلم، و31 محطة للوقوف.