قال المغاري الصاقل، المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، إن مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق قطع أشواطا مهمة، خصوصا في مجال النقل الطرقي، بمشروع الترامواي، ونفق الاوداية، وقنطرة مولاي الحسنالأشغال على قدم وساق لإنجاز مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق (كرتوش) بالإضافة إلى المشاريع الأخرى، التي تدخل في مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق، مشيرا إلى أن الشريك الإماراتي "سما دبي"، أصبح مستعدا للعودة إلى الميدان، إلى جانب صندوق الإيداع والتدبير، لإنجاز مشروع "أمواج"، بعد أن أعاد هذا الشريك هيكلته، نتيجة تأثره بالأزمة العالمية. وأضاف الصاقل، في ندوة صحفية عقدها في "مارينا أبي راقراق"، أول أمس الثلاثاء، عقب زيارة ميدانية نظمتها الوكالة لفائدة الصحافيين لبعض أوراش المشروع، إن "مشروع النقل بحكم وزنه وثقله على صعيد مدينتي الرباطوسلا، يتطلب التركيز والدقة، والتفكير في استراتيجية مهمة لبناء مستقبل متوازن للعدوتين، لأن التنقل أصبح ركيزة للتطور على الصعيد العالمي". وأشار إلى أن ميناء أبي رقراق، الذي أصبح يستقبل عددا من السفن الأجنبية، جعل مدينة سلا منفتحة على العالم، بعدما أهمل ميناؤها في بداية القرن الماضي. وفي ما يتعلق بمشروع الترامواي، أفاد الصاقل أن الوكالة وقعت اتفاقيات مع شركات أجنبية من أجل إنجاز المشروع، كما وقعت اتفاقيات مع مؤسسات لتمويل بعض جوانبه، خاصة أن ما يتعلق باقتناء عربات الترامواي من شركة "ألسطوم" الفرنسية، مشيرا إلى العربات في طور الإنجاز، وأن أول عربة ستصل إلى حي كريمة بسلا في أبريل 2010، وآخر عربة ستصل في دجنبر 2010، على أن يبدأ التنقل بالترامواي متم السنة نفسها . في السياق ذاته، أشارت لبنى بوطالب، مديرة مشروع الترامواي، إلى أن الأشغال تقدمت بشكل ملموس، بإنجاز مسافة مهمة من السكك الحديدية، فضلا عن تقدم أوراش سلاوالرباط بنسبة فاقت 60 في المائة، وأن إدارة الترامواي ترمم الشوارع، حيث تجري الأشغال. وقالت إن "الأشغال تسير بوتيرة سريعة، والمشروع سيكون جاهزا في الوقت المحدد له". وأفادت بوطالب أنه سيجري إعداد 32 محطة للترامواي، بين كل محطة وأخرى مسافة 500 متر بجميع الخطوط، حسب الأحياء والمنشآت الكبيرة، والتجمعات السكنية، والمستشفيات، والمدارس والجامعات، والوزارات، ومحطات النقل الطرقي والسككي. وعن ورش نفق الأوداية، أفاد محمد بنحميش، المسؤول عن إنجاز مشروع النفق ومسالك الولوج، إن المشروع "عرف تقدما ملحوظا في الأشغال، التي تتواصل بشكل جيد، حسب البرنامج المسطر لإنجازها"، مشيرا إلى إنجاز جميع الدعائم الأساسية للحفر المتعلقة بحفر المقاطع المفتوحة والمغلقة. وأضاف أن "عملية الحفر تسير بشكل جيد، إذ جرى استخراج أزيد من 45 ألف متر مكعب من الأتربة والأحجار". وتعرف التغطية النهائية للأنبوبين تقدما سريعا، حسب المسؤول، بإنجاز 250 مترا في الأنبوب الأول، أي ما يناهز 86 في المائة، و168 مترا في الأنبوب الثاني أي حوالي 55 في المائة. وفي ما يتعلق بمشروع قنطرة مولاي الحسن، أفادت ندى بلقاسم، مهندسة مكلفة بالمشروع، أنه دخل مرحلة متقدمة، بإنجاز ثلثي المشروع، وفق المواصفات العالمية، وبإشراف أطر متخصصة في المجال . وأفاد الصاقل أنه حصلت المصادقة على التصميم الشمولي لتهيئة ضفتي أبي رقراق في شتنبر الماضي، وأعلن عنه، أخيرا، في الجريدة الرسمية، وأصبحت الوكالة هي المسؤولة عن تعمير المنطقة، موضحا أنه لم يعد هناك منع للعمليات العقارية، وأصبح للمواطنين الحق في التصرف في عقاراتهم متى شاؤوا. وبخصوص نزع الملكية، أكد المديرالعام للوكالة، أنه لم تحصل أي عملية لنزع الملكية من قبل، لأن قانون الوكالة لا يسمح بنزع الملكية إلا بعد المصادقة على تصميم التهيئة، وبما أن القانون صودق عليه منذ حوالي أسبوعين فهذا يعني، يقول الصاقل، أنه لم تكن هناك عملية نزع للملكية حتى الآن.