ترتبط صورة الرياضيين في ذاكرة المتتبعين بما يقدمونه من أداء فوق أرضية الميدان، وما يحققونه من ألقاب، لكن خلف هذا الوجه الرياضي، هناك وجه آخر خفي. في هذه السلسلة من الحوارات تقدم «المساء» للقارئ ما لا يعرفه عن الرياضيين. - لماذا اختار عبد الرحيم منذر رياضة التنس؟ < لقد بدأت علاقتي برياضة التنس جامعا للكرات قبل أن أصبح لاعبا والحقيقة أن القدر لعب دوره في اختياري لهذه الرياضة، فسكن العائلة كان محاذيا لنادي روماندي للتنس الذي كان متواجدا وقتها بالمعاريف، لذلك انضممت له. وإضافة إلى ذلك ففي ذلك الوقت كانت رياضة التنس تتيح لممارسها الحصول على جوائز مالية تساعده على متابعة دراسته وهو الأمر الذي لم يكن متوفرا في كرة القدم. وفي مابعد انضممت إلى المنتخب الوطني وأصبحت أحد لاعبيه، قبل أن أهاجر إلى فرنسا وسويسرا لأكمل دراستي. - وهل مارست كرة القدم؟ < بالتأكيد، بل ولعبت ضمن صغار فريق الرجاء لمدة سنة. ما هي اهتماماتك الأخرى خارج التنس؟ < أواظب على القراءة سيما ما يتعلق بسيكولوجية الإنسان، كما أحب السفر وقد سمحت لي رياضة التنس بزيارة عدد من الدول، وقد وصل بي الأمر إلى أنني كنت أقضي حوالي 8 أشهر في السنة خارج المغرب، كما أحرص على متابعة القنوات الرياضية. - هل تتابع مباريات التنس فقط؟ < لا أقتصر على التنس وإنما أشاهد أيضا مباريات كرة القدم سواء في الدوري الوطني أو الدوريات الأوروبية، بالإضافة إلى مباريات الريكبي. - كم عدد الدول التي زرتها؟ < لقد زرت دولا في جميع القارات، ويفوق العدد الخمسين دولة. - وما هي الألوان الموسيقية المفضلة بالنسبة لك؟ < الريكي والراي. - وأفضل أوقاتك؟ < عندما أكون في الملعب مع الشبان الذين يمارسون التنس، إذ تحس بأن لديهم رغبة كبيرة في المعرفة وفي الاستفادة، لذلك فإنهم ينصتون لك باهتمام وتركيز. وبالإضافة إلى ذلك فإن لقائي بأبنائي من الأوقات المفضلة بالنسبة لدي خصوصا أنني لا ألتقيهم باستمرار بما أنهم يعيشون خارج المغرب. - لماذا في رأيك يتزوج أغلب ممارسي التنس المغاربة بأجنبيات؟ < المعروف عن لاعب التنس أنه يسافر باستمرار بل ويقضي وقتا طويلا خارج بلده، لذلك فإن إمكانية ارتباطه بأجنبية تبقى أكبر من أن يقترن بمغربية لهذه الاعتبارات. - وبالنسبة لك؟ < أنا أيضا متزوج بفرنسية سيما أنني تابعت دراستي بفرنسا، وقضيت وقتا طويلا هناك، وقد تزوجت قبل 25 سنة، بل إن ابنتي الكبرى تبلغ 22 سنة. - ما هو أصعب موقف واجهته؟ < عندما كنت في فرنسا في آواخر السبعينات وبداية الثمانينات، فرغم أنني كنت أتابع دراستي هناك فقد كنت ملزما بمغادرة فرنسا كل ثلاثة أشهر، لأننا كنا نمنح الإقامة لمدة ثلاثة أشهر فقط، لذلك فقد كنت أسافر إلى إسبانيا ثم أعود رغم أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك مشكل التأشيرة. كما أن منتخب التنس واجه موقفا صعبا قبل حوالي سنة ونصف في سلوفينيا، فبعدما تم الاتفاق على أن نمنح التأشيرات في المطار وجد اللاعبون أنفسهم وقد قضوا ليلة وهم معتقلون. وقد كان هذا الأمر بمثابة الحافز لهم وتمكنوا من التغلب على سلوفينيا في كأس ديفيس.