تعرض منزل رجل مسن بدوار ايت حمو اوسعيد، غير بعيد عن المركز القروي بجماعة ايت يدين، في ليلة ممطرة للسرقة، استغل خلالها اللصوص الظلام الدامس وهشاشة السكن المستهدف وعجز الرجل المسن عن مقاومة اللصوص، حيث سرقوا البقرة الوحيدة التي يمتلكها واقتادوها إلى مكان بعيد عن المنزل، قبل نقلها باكرا إلى أحد الأسواق الأسبوعية قصد بيعها. وأفادت مصادر «المساء» من عين المكان أن عناصر الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي باشرت تحرياتها في الموضوع بعد تسجيل الشكاية والاستماع إلى المشتكي وبعد معاينة مكان السرقة والطريقة التي دبرت بها، وجمع المعلومات المتعلقة بالعملية، تم الاهتداء إلى المتهم الرئيسي في القضية (أ.ب) وهو من مواليد 1991 حيث تم اعتقاله واقتياده إلى مركز الدرك لتعميق البحث معه. وكشفت مصادر «المساء» أن المتهم بعد الاستماع إليه في محضر رسمي ومواجهته بالمنسوب إليه، اعترف تلقائيا وأقر بما اقترفه من أفعال كما كشف عن سوابقه القضائية في مجال الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والمتاجرة في المخدرات. وأضافت المصادر ذاتها أن المتهم عند إيقاف وأثناء التفتيش الاحترازي الذي أجرته عناصر الضابطة القضائية عليه، وجدت بحوزته سكينا من الحجم الكبير، موضحة أن تعميق البحث معه قاد إلى الكشف عن هوية مشاركه في العملية (ل.ب) البالغ من العمر 28 سنة كما قاد إلى معرفة هوية الشخصين اللذين اشتريا منه البقرة المسروقة وهما (ل.ط) و(ا.ب) . وبعد الاستماع إلى المتهمين الأربعة، وبعد الاتصال بالنيابة العامة تقرر الاحتفاظ باثنين منهم تحت الحراسة النظرية فيما تقرر متابعة الشخصين الآخرين في حالة سراح. وأفادت المصادر نفس ها، أنه بعد تحرير محاضر في الموضوع وانتهاء مدة الحراسة النظرية أحيل المتهمون يوم الإثنين الماضي على أنظار النيابة العامة بملحقة محكمة الاستئناف بسلا . وعلمت «المساء» من بعض ساكنة الجماعة أن التدخل الأمني ضد لصوص المواشي في الأيام الأخيرة والاعتقالات التي باشرها رجال الدرك، خلف ارتياحا كبيرا في نفوس السكان بجماعتي ايت يدين والكنزرة، خاصة بالدواوير المتاخمة لإقليم مكناس والمعروفة بتضاريسها الوعرة.