قدم مستشار جماعي من العدالة والتنمية في مقاطعة عين السبع بالدارالبيضاء استقالته من الحزب ليلتحق بالتجمع الوطني للأحرار. وامتنع المستشار المستقيل، المسمى عادل أوكرير، التعليق عن أسباب استقالته، فيما عزا مصدر مقرب منه أسباب هذه الاستقالة إلى «وجود خلافات مع بعض أعضاء الحزب بالمنطقة لم تعد تسمح له بالاستمرار داخل صفوفه»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المستشار المعني بالأمر لم يعد مؤخرا مقتنعا بأفكار الحزب وبمشروعه السياسي»، غير أن مصدرا آخر ربط استقالة عادل أوكرير من العدالة والتنمية، بعد أكثر من 7 سنوات من الانتماء إليه، بدخول عبد الرحيم وطاس، القيادي السابق في الحزب نفسه، على الخط في هذه القضية، خاصة أن الاثنين معا كانت تجمعهما علاقة وطيدة. وذكر مصدرنا أن وطاس هو الذي كان وراء التعجيل باستقالة أوكرير، بعد أن برمج له لقاء مع مسؤولين من التجمع الوطني للأحرار، قبل أن يتم الاتصال في ما بعد بالأمين العام للحزب، صلاح الدين مزوار، لتزكية هذا الالتحاق. وفي الوقت الذي مازال أوكرير، الذي يشغل حاليا مهمة كاتب مجلس مقاطعة عين السبع، لم يخبر بعد قيادة العدالة والتنمية بخبر استقالته، أشار مصدرنا إلى أن ترسيم هذه الاستقالة في حزب الأحرار سيكون يوم الاثنين المقبل، فيما وصف مصدر من العدالة والتنمية استقالة أكرير ب«العمل الانتهازي»، داعيا إياه إلى ضرورة الاستقالة من جميع المهام الجماعية التي يتحملها باسم الحزب، لأن الناخبين صوتوا عليه اعتبارا لانتمائه السياسي وليس اعتبارا لشخصه، فيما يرد بعض المقربين من أوكرير على هذا الأمر بالقول «إن هذا الأخير فاز في الانتخبات الجماعية الأخيرة بمجهوداته الذاتية، لأنه وجه معروف في منطقة عين السبع بأنشطته الجمعوية منذ صغره». وفي سياق متصل، لم يستبعد مصدرنا أن تستقيل أسماء أخرى كانت محسوبة على وطاس في عدة مقاطعات في الدارالبيضاء، بينها اسمان في مقاطعة الحي الحسني وأربعة أسماء في مقاطعات أخرى.