قدم الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية والمستشار الجماعي ببلدية ابن سليمان نهاية الأسبوع المنصرم استقالته من المهمتين عبر رسائل بعث بها إلى كل الجهات المعنية، دون أن يحدد الأسباب الحقيقية وراء قراره الذي اعتبر مفاجئا داخل الحزب والجماعة. وعلمت «المساء» أن مولاي إسماعيل لطف الله، الكاتب الإقليمي السابق للحزب ومتزعم المعارضة إبان فترة المجلس البلدي السابق، دخل مباشرة بعد انتخابه مستشارا بالبلدية رفقة أربعة مستشارين من حزبه، وتحالف مستشاري حزبه مع الأغلبية التي شكلت المكتب المسير للبلدية، في سبات سياسي ونضالي عميق أثار تساءلات العديد ممن عرفوه بتشدده السياسي إزاء القضايا المحلية. وبينما أكد لطف الله في تصريح ل«المساء» أن استقالته من المكتب المحلي لحزب المصباح لا تعني انسحابه من الحزب، ورفض الإفصاح عن أسباب تقديمه استقالته من المجلس البلدي والمكتب المحلي للحزب. ولم تأت تصريحات أحد مستشاري حزب المصباح بجديد حول أسباب الاستقالة. وبالمقابل أكدت مصادر مطلعة أن المستشار المستقيل كان غير مرغوب فيه داخل التحالف الذي تم بين العدالة والتنمية وحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار وجبهة القوى الديمقراطية، والذي أفرز المكتب المسير الحالي برئاسة الاستقلالي خليل الدهي الرئيس السابق للمجلس، وأن أسباب الرفض تعود إلى ما كان يكيله لطف الله للرئيس وبعض أعضاء المكتب المسير السابق من انتقادات لاذعة في التسيير، والذين عادوا بعد انتخابهم من جديد للتربع على قمة هرم بلدية المدينة. وأضافت مصادرنا أن الاستقلاليين والأحرار اشترطوا عدم دخوله المكتب المسير، وأن مستشاري العدالة والتنمية قبلوا بالشرط، واستغنوا عن متزعمهم في النضال, الذي سبق أن احتل الصدارة الإعلامية وشغل الرأي العام المحلي بعدما تم اعتقاله السنة الماضية ومتابعته بتهمة الاعتداء على عناصر من الأمن الوطني جاؤوا لأجل منع وقفة احتجاجية أمام المسجد العتيق تضامنا مع الشعب الفلسطيني. وأضافت مصادرنا أن لطف الله لم يستسغ ما قام به مناضلو حزبه مما جعله يجمد عضويته إلى أن قرر مؤخرا تقديم استقالته من المكتب المحلي للحزب ومن المجلس البلدي للمدينة.