أصبح جرار الهمة بإقليم ابن سليمان بدون سائق مؤقتا، بعد أن قدم محمد الشافعي المسؤول الإقليمي الأول لحزب الأصالة والمعاصرة استقالته إلى الأمين العام للحزب تحت إشراف المكتب الجهوي لجهة الشاوية ورديغة، موضحا في الرسالة التي توصلت «المساء» بنسخة منها أنه اختار الانسحاب من المسؤولية لأسباب شخصية قاهرة. وفضل عدم الكشف عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تقديمه الاستقالة. وجاءت استقالة الشافعي رئيس الجماعة القروية بئر النصر متزامنة مع فشل لائحة الجرار، التي كان وكيلها، في حصد مقاعد لها داخل مجلس الجهة. وأرجعت مصادر مقربة من الأمين الإقليمي المستقيل أسباب الاستقالة إلى الخيانة التي لحقته بعد أن تخلف العديد من المستشارين التابعين لحزبه عن التصويت لفائدة لائحته، وصوتوا لفائدة لائحتي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجديد والإنصاف اللذين فازا بمقعد لكل واحد داخل دائرة ابن سليمان، فيما هيمن حزب الاستقلال على المقاعد الخمسة الأخرى الخاصة بممثلي الجماعات المحلية للإقليم داخل مجلس الجهة. وأضافت نفس المصادر أن مجموعة من الذين ترشحوا ونجحوا باسم حزب الهمة داخل مجالس الجماعات المحلية لا يؤمنون بمبادئ الحزب وأهدافه ولكنهم يجرون وراء مصالحهم الشخصية، وأن المسؤول المستقيل يصرف من جيبه مناصفة مع مناضل آخر واجب كراء المقر والراتب الشهري للكاتبة، وهو ما جعله يفضل الابتعاد. كما أشار إلى أن مجموعة منهم انسحبوا في صمت من المكتب الإقليمي، وأن احتمال أن يلجأ رئيس جماعة الردادنة أولاد مالك، وهو ثاني رئيس جماعة لحزب الجرار، إلى تقديم استقالته بعد أن عبر خلال عدة اجتماعات للمكتب الإقليمي عن استيائه من طريقة عمل المكتب وغياب الحس الحزبي لدى البعض، مذكرا أن الحزب حصل خلال الانتخابات الجماعية بالإقليم على 29 مستشارا جماعيا ورئيسي جماعتين قرويتين.