إستقالة وطاس من الحزب..أولى المعارك التي تربحها الحركة التصحيحية للعدالة والتنمية فشلت الأمانة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بمدينة الدارالبيضاء في ثني عبد الرحيم وطاس، النائب الثاني لعمدة مدينة الدارالبيضاء وعضو المجلس الوطني للحزب، عن الاستقالة. وكشف مصدر مطلع أن اللقاء الذي جمع الطرفين على مائدة العشاء ليلة الاثنين الماضي بمنزل وطاس بحي عادل، انتهى كما بدأ، بعد أن أبدى وطاس الذي يشغل أيضا منصب رئيس مقاطعة الصخور السوداء تشبثا كبيرا بقرار استقالته، خصوصا أنه رتب، وفق نفس المصدر، إجراءات التحاقه بحزب التجمع الوطني للأحرار. وقدم عبد الرحيم وطاس استقالته بعد الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس مدينة الدارالبيضاء نهاية الأسبوع الماضي، حيث بدا جليا تباعد وجهات نظر "إخوان" بنكيران، بعد أن وقع مصطفى الحايا، النائب الخامس لمحمد ساجد، إلى جانب مستشارين آخرين، وأحد الوجوه التي تتزعم الحركة التصحيحية في مدينة الدارالبيضاء، عريضة للمطالبة بعقد دورة استثنائية لمجلس المدينة، لدراسة أسباب الفيضانات، التي أغرقت المدينة وأحياءها، بحضور مدير الشركة المكلفة بتدبير التطهير “ليدك"، فيما رفض عبد الرحيم وطاس، ومجموعة من أعضاء الحزب الموالين له، التوقيع، على هذه العريضة، على غرار باقي رؤساء مقاطعات عين السبع، سيدي عثمان، وسباتة، والتي يشغلها على التوالي حسن بنعمر (التجمع الوطني للأحرار)، محمد الحدادي (التجمع الوطني للأحرار)، ورضوان المسعودي (الاتحاد الدستوري)، ليتم الرضوخ في النهاية لمطالب المطالبين بعقد الدورة. إلى ذلك وصف قيادي بالحزب قرار استقالة وطاس بالمفاجئ، على اعتبار أنه ظل يحظى بدعم كبير من طرف قيادة الحزب، خصوصا الأمين العام عبد الإله بنكيران، في مواجهة أعضاء من "الحركة التصحيحية" بمدينة الدارالبيضاء، التي سبق لها أن مارست ضغوطا قوية من أجل إقالته. في نفس السياق سبق للجنة من المكتب التنفيذي لجهة الوسط بحركة التوحيد والإصلاح أن استمعت شهر أبريل الماضي في مناسبتين لعبد الرحيم وطاس بصفته عضوا في الحركة، وذلك على إثر تنظيم ملتقى ثقافي من قبل مقاطعة الصخور السوداء بالبيضاء، حيث توقفت اللجنة عند ما وصفته ب"الفقرات المائعة"، في إحالة على استضافة "البيغ" في المهرجان.