نظمت التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة مسيرة احتجاجية سلمية، انطلقت من باب الحد تجاه مقر البرلمان عشية أول أمس الاثنين ابتداء من الساعة السادسة والنصف، «للتنديد بصمت الحكومة وتلكؤها في إيجاد حل شامل لأطر التنسيقية التي طالها غبن مفجع بعد نتائج مباراة وزارة التربية الوطنية بتاريخ 05 فبراير 2008». كما رفع المتظاهرون الشعارات «احتحاجا على تعطيل بنود المحضر الحكومي المؤرخ في 02 غشت 2007 القاضي بالإدماج الشامل في أسلاك الوظيفة العمومية وتفعيل لجنة الحوار المغيبة لأزيد من ثمانية أشهر دون مبرر». وقد تدخلت قوات الأمن بعنف مرة أخرى أول أمس الاثنين أمام البرلمان، وقد خلف التدخل الأمني «إصابة عشرة معطلين إصابات بليغة في الرأس وكدمات ورضوض في مختلف أنحاء الجسم» حسب أعضاء التنسيقية. في حين تحولت ساحة البرلمان مع الخيوط الاولى لليل يوم الاثنين إلى ما يشبه حفلا للشموع بعدما قام أطر التنسيقية بإضاءة الشموع «تخليدا لذكرى محضر 2 غشت»، راسمين على المربع بواسطة بالشموع المضاءة، تاريخ المحضر ورافعين شعارات منددة بسياسة «التسويف والتماطل التي تنهجها الحكومة». وقد كانت الأطر المعطلة تستعد للتوجه إلى باب السفراء، حيث مقر الحكومة، إلا أن أجهزة الأمن أوقفت المتظاهرين في حين صرح مسؤولو التنسيقية أن «الشكل النضالي الذي خاضته التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة فيه دعوة مباشرة للحكومة إلى الالتزام بوعدها الذي قطعته مع أطرنا العليا في تتمة التسوية المتبقية»، وكشف أعضاء التنسيقية أن من بقي من أطرهم منهم «من أقعدته التدخلات الأمنية طريحا ممدودا يطوقه الشلل والذين فقدوا حاسة السمع إلى جانب العشرات من الكسور والكدمات والتحرش بالمناضلات العفيفات».