عرفت ساحة البرلمان تدخلا أمنيا عنيفا يوم الاثنين 4 غشت 2008 خلف عشر إصابات في صفوف أعضاء التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة على مستوى الرأس، إضافة إلى الكدمات الظاهرة في أجسام بعض المعطلين من جراء الضرب الذي لقيهم من قبل قوات الأمن، وذلك خلال المسيرة الاحتجاجية السلمية التي نظمتها التنسيقية، والتي انطلقت من باب الاحد اتجاه مقر البرلمان، وذلك للتنديد بصمت الحكومة في إيجاد حل شامل لأطر التنسيقية التي طالها غبن مفجع بعد نتائج مباراة وزارة التربية الوطنية بتاريخ 05 فبراير ,2008 -حسب الشعارات التي رفعها أعضاء التنسيقية-، واحتجاجا على تعطيل بنود المحضر الحكومي المؤرخ في 02 غشت 2007 القاضي بالإدماج الشامل في أسلاك الوظيفة العمومية، وتفعيل لجنة الحوار المغيبة لأزيد من ثمانية أشهر دون مبرر، من جهة أخرى أشعلت التنسيقية الشموع تخليدا لذكرى محضر 2 غشت، وذلك لتذكير المسؤولين الذين وقعوا على المحضر بما وعدوا به. وفي السياق ذاته أعربت التنسيقية، عن تشبتها بما أسمته حقها العادل والمشروع في الإدماج بأسلاك الوظيفة العمومية وفق محضر 02 غشت 2007 والقرارين الوزاريين 99/888 و99/695 . ودعت في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه، الحكومة للإفراج الفوري عن المناصب المخصصة للأطر العليا، والتأكيد على التسوية الشاملة والمباشرة لكافة أطر التنسيقية جبرا للضرر وردا للاعتبار.