- لماذا نجد ارتفاعا طفيفا لعدد السياح وتراجعا لليالي المبيت؟ < منذ بداية السنة، ارتفع عدد الوافدين الذين زاروا المغرب بنسبة 12 في المائة، وهو نفس المنحى التصاعدي الذي تم تسجيله خلال السنوات الأخيرة، إذ انتقل عدد الزائرين من حوالي ثلاثة ملايين في 2002 إلى أربعة ملايين عام 2004، ثم إلى خمسة في العام الموالي، وإلى ستة ملايين عام 2006، ثم إلى حوالي سبعة ملايين خلال العام المنقضي 2007.. ورغم أن السياحة تواجه ظرفية اقتصادية صعبة تؤثر بشكل كبير على الطلب السياحي في دول العالم، فإن المغرب يقاوم الظرفية ويواصل جاذبيته منذ سنة. مباشرة بعد فتح المجال الجوي، فقدنا العلاقة التناسبية بين الوافدين ونسبة المبيتات. ورغم هذا فقد ظل المغرب يقدم نوعا من السياحة الراقية، واختفت سياحة المجموعات بعد أن أصبحت الرحلات في متناول الجميع وتحسنت معايير الجودة الخاصة بالتردد والثمن، حيث أصبحت مراكش، مثلا، نموذجا للسياحة الفردية. يختار السائح الآن وجهته ويرتب رحلته، كما يختار نوع الإيواء الذي يلائمه، شجعه على ذلك ظهور أنواع جديدة من المبيتات، وهو الأمر الذي يجعل من الصعب ضبط ديناميتها لأن الإقامات السياحية والرياض ومراكز الإيواء لا تصرح بأرقام أنشطتها، وهو ما يقصيها من العمليات الإحصائية، لقد شجع الإيواء البديل على تحول السياحة في المغرب من سياحة جماعية إلى سياحة فردية. - كيف تقيمون دينامية السياحة الداخلية؟ < ظلت البرامج الخاصة بالسياحة الداخلية محدودة الأثر، ولا يوجد برنامج دعاية سياحية داخلية مادام هناك غياب لمنتوج سياحي ملائم. سيتم إطلاق حملة للترويج وإنعاش السياحة الداخلية عندما نهيئ منتوجا سياحيا في المستوى بعد دراسة المدن والفضاءات التي يفضل المغاربة قضاء عطلهم فيها. - تعدون دراسة لمعرفة ميولات السياح الأجانب بالمغرب. ما هي دواعي هذه الدراسة؟ < انكبت الوزارة منذ سنوات على إعداد الحساب الإحصائي للسياحة، وهي مقاربة إحصائية تمكن من إخراج مؤشرات السياحة عبر الإحصائيات والتحقيقات والاستبيانات المنبثقة من الدراسات الميدانية التي تتم مقاربتها مع النتائج الإحصائية. تبقى المبيتات مرتبطة بالطلب ومواصفاته. دراسة دينامية المبيتات، مثلا، تعتمد على إعداد استمارات يتم توزيعها على السياح للتعرف على نسبة الجذب وميولات السياح ونوع الإيواء والميزانية، عدد الرحلات في السنة، إضافة إلى نسبة الرجوع. الدراسة أشبه ببطارية تحمل مؤشرات اقتصادية تعمق معرفة المغرب في عيون السياح. *وزير السياحة