بلغ عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال النصف الأول من السنة الجارية 3.2 ملايين سائح، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 12 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2007، غير أن ليالي المبيت المصرح بها من قبل مؤسسات الإيواء المصنفة تراجعت بنسبة 4 في المائة. و في النصف الأول من السنة الجارية استقرت عائدات السياحة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، حسب الإحصائيات الأخيرة التي نشرها مكتب الصرف، حيث ظلت في حدود 24 مليار درهم، هذا في الوقت الذي ارتفعت نفقات السفر بنسبة 23.4 في المائة منتقلة من 2.7 مليار درهم إلى 3.3 مليار درهم. وحسب الإحصائيات الأخيرة التي نشرها قطاع ومرصد السياحة، فإن السياح الفرنسيين يأتون في مقدمة هذا العدد ب1.16 مليون سائح (زائد11 في المائة)، يليهم السياح الإسبان (787 ألف سائح، زائد 21 في المائة) والبريطانيون (170 ألف سائح، ناقص14 في المائة)، والإيطاليون (151 ألف سائح، زائد10 في المائة)، متبوعين بالسياح البلجيكيين (147 ألف سائح، زائد11 في المائة) والألمان (123 ألف سائح، زائد13 في المائة) والهولنديون (99 ألف سائح، زائد27 في المائة). وعلى الرغم من الارتفاع المسجل على مستوى السياح الوافدين على المغرب، إلا أن عدد ليالي المبيت المصرح بها من قبل مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة بالمغرب شهد تراجعا بنسبة4 في المائة، ليصل إلى حوالي8 ملايين ليلة مبيت خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو 2008، مقابل 8.35 ملايين ليلة مبيت في الفترة نفسها من سنة 2007 . وعزا قطاع السياحة انخفاض ليالي المبيت مقابل ارتفاع عدد السياح الوافدين،إلى بروز أنماط أخرى لإيواء السياح (دور الضيافة والإقامات السياحية)، والتي لا يتم احتساب عدد ليالي المبيت فيها أو تدرج بشكل جزئي ضمن الإحصائيات الرسمية. وأوضح المصدر نفسه، أن الانخفاض بنسبة 9 في المائة على مستوى عدد ليالي مبيت السياح الفرنسيين (أول سوق مصدر للسياح بنسبة38 في المائة من عدد الليالي المسجل إلى غاية متم يونيو الماضي)، وتراجع ليالي مبيت السياح البريطانيين (ناقص21 في المائة) والألمان (ناقص13 في المائة) كان له أثر سلبي على التطور الإجمالي لليالي المبيت خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو2008 . وأوضح المصدر ذاته أنه تم الحد نسبيا من تأثير هذا الانخفاض بفضل النتيجة الايجابية المسجلة على مستوى السياح المقيمين، وذلك ب1.5 مليون ليلة مبيت خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو 2008، أي بزيادة وصلت نسبتها إلى9 في المائة. وقد عرفت جميع الوجهات السياحية الرئيسية بالمغرب عند متم يونيو الماضي، ارتفاعا في عدد ليالي المبيت بالمقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2007 (زائد10 في المائة بالنسبة للدار البيضاء، زائد5 في المائة بطنجة، زائد 4 في المائة في كل من الرباط وفاس)، باستثناء كل من مراكش (ناقص8 في المائة) وأكادير (ناقص9 في المائة) وورزازات (ناقص 9 في المائة). وأشار المصدر ذاته إلى أنه ترتب عن هذه النتائج، تراجع نسبة ملء الغرف بخمس نقاط، إذ انتقلت من50 في المائة إلى45 في المائة ما بين الفترتين المذكورتين، مبرزا أن كلا من مراكشوالرباط تسجلان أعلى نسب ملء الغرف ب59 في المائة و58 في المائة على التوالي، تليهما أكادير (54 في المائة)، ثم الدارالبيضاء (52 في المائة)، فمدينة طنجة (51 في المائة). من جهة أخرى، أوضح قطاع السياحة أن عدد المسافرين الدوليين الذين عبروا من المطارات الدولية للمغرب وصل إلى5.2 ملايين مسافر، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 13 في المائة. وقد عبر أزيد من نصف هذا العدد من مطار محمد الخامس. كما اجتذب مطارا القطبين السياحيين الرئيسيين بالمملكة، ويتعلق الأمر بكل من مطار مراكش المنارة وأكادير المسيرة، على التوالي 29 في المائة و10 في المائة من المسافرين الدوليين.