لم تُطوَ بعدُ صفحة الفيضانات التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء في نهاية شهر نونبر من العام الماضي ولم تنته رواياتها المأساوية، مثل حالة المواطن المغربي كريم بلبشير، الذي يقطن في عمارة في شارع عبد المومن، وسط مدينة الدارالبيضاء. وقال كريم بلبشير، في اتصال مع «المساء»، إنه كان يستعمل سيارة «طويوطا» من نوع «كورولا فيرسو» منذ خمسة أعوام، وقررت زوجته شراء أخرى من نوع «راف 4» في شهر أكتوبر من العام الماضي. غير أنه نتيجة الفيضانات التي عرفتها الدارالبيضاء في شهر نونبر الماضي، غرقت السيارتان كليا لمدة 20 ساعة، ثم فيما بعد، قام كريم بلبشير بإرسال السيارتين لشركة «طويوطا» لإصلاحهما. غير أن كريم بلبشير فوجئ برسالة كشف من الشركة الأم لسيارة «RAV4» وحدها، التي لم يمر على اقتنائها إلا 4 أسابيع. وسبب المفاجأة أن السيارة التي اشتراها بمبلغ مالي يصل إلى 340000 درهم، سيدفع مقابل إصلاحها 746000 درهم. وقال كريم بلبشير، ساخرا، في اتصال مع «المساء»، إنه بهذا الثمن يمكنه أن يشتري سيارتين أخريين ويقوم بتأمينهما. ورفض المواطن المغربي إصلاح السيارة في الشركة ورفض أيضا أن يوضع كشف للسيارة الثانية. ومن جهة أخرى، قال كريم بلبشير المتضرر إنه قرر، رفقة 20 شخصا يقطنون في نفس العمارة التي يقطن بها، رفع دعوى قضائية ضد شركة «ليديك»، بسبب الأضرار التي لحقت بسياراتهم جراء تلك الفيضانات، مضيفا أنه، إلى حد الآن، لا يعرف إن كان سيرفع كل شخص دعواه القضائية ضد هذه الشركة الفرنسية بمفرده أم سيعمدون إلى رفع شكاية موحَّدة.