سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس مدينة الدار البيضاء يصرف أكثر من مليار و200 مليون سنتيم سنويا لكراء السيارات المجلس يخصص 500 مليون سنتيم في السنة كميزانية للوقود بالرغم من أنه لا يتوفر على آليات أو شاحنات
قالت مصادر مطلعة ل«المساء»، إن مجلس مدينة الدارالبيضاء اكترى ما يقرب من 232 سيارة مخصصة لرئيس المجلس محمد ساجد ونوابه ورؤساء المقاطعات ورؤساء اللجن داخل مجلس المدينة ونوابهم ورؤساء الأقسام ورؤساء المصالح والكتاب العامين للمقاطعات ورؤساء الأقسام. وتقدر قيمة الصفقة التي أبرمها مجلس المدينة مع شركة «Wafa LLD» بأزيد من مليار و200 مليون سنتيم في السنة. وتساءلت المصادر نفسها عن السبب الذي يجعل مجلس المدينة يصرف هذه المبالغ المالية الكبيرة من أجل كراء السيارات، في حين كان بإمكانه أن يشتري تلك السيارات بأقل من تلك الكلفة التي تكلف ميزانية المدينة غاليا. يشار إلى أن طلب العروض من أجل كراء سيارات لفائدة المجلس، تم نشره في شهر أبريل من العام الماضي، على صفحات جرائد لا يقرؤها أحد. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن 232 سيارة تم اكتراؤها، لم يحصل مجلس المدينة إلا على 160 سيارة، في حين لا يعرف مصير باقي السيارات وما إذا كانت تذهب لقضاء مآرب أخرى، أم أن مجلس المدينة يؤدي ثمن كرائها ولا يستغلها، في حين أن موظفين داخل المجلس أو المقاطعات الست عشرة داخل المدينة والمتواجدين في الميدان، مستائون وغاضبون لأنهم لا يتوفرون على أدوات العمل من بينها سيارات الخدمة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المدينة كان قد طلب في لقاء مع محمد ساجد يوم الاثنين الماضي، كشف تفاصيل الصفقة الخاصة بالسيارات، وعددها، والقيمة المالية التي رصدت لها. ومازال الأصالة والمعاصرة لم يتوصل بأي جواب من الرئيس. ومن جهة أخرى، أكدت المصادر ذاتها أن اكتراء تلك السيارات لا يخضع لمنطق عقلنة المصاريف، على اعتبار أن المجلس يكتري سيارات من نوع فاخر في الوقت الذي كان من الممكن اكتراء سيارات عادية، مثل حالة رئيس مجلس مدينة الذي يتوفر على سيارة أودي ونوابه ورؤساء المقاطعات الذين تمنح لهم سيارات من نوع سيطروين C5. من جهة أخرى، كشفت المصادر ذاتها أن مجلس المدينة يصرف لوحده خلال سنة واحدة ما يقرب من 500 مليون سنتيم كميزانية للوقود. وتساءلت تلك المصادر عن السبب وراء تخصيص هذا المبلغ الكبير في حين أن المجلس لا يتوفر لا على آليات أو شاحنات قد تبرر صرف مثل هذا المبلغ. وقدرت تلك المصادر بأن المجلس قد يصرف على أبعد تقدير 200 مليون سنتيم في السنة على الوقود.