أبلغت مصادر عليمة «المساء» أن ثكنة الوقاية المدنية ببلدية سحيم (شمال شرق آسفي بحوالي 40 كلم) تعيش منذ أزيد من 15 يوما بدون ماء صالح للشرب وبدون تيار كهربائي بعد أن قررت بلدية جمعة سحيم قطع تزويد الثكنة بالماء والكهرباء على حساب المال العام. وذكرت نفس المصادر أن ثكنة الوقاية المدنية، التي تشرف على تغطية مجال ترابي قروي جد شاسع، توصلت في وقت سابق بإشعار من مصالح البلدية يفيد بأنه تقرر ألا تزود ثكنة الوقاية المدنية بعدادي الماء والكهرباء على حساب ميزانية البلدية، وأن على إدارة الثكنة أن تشترك لدى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي. وأكدت مصادرنا أن سبب قرار بلدية جمعة سحيم قطع تزويد ثكنة الوقاية المدينة بالماء والكهرباء يعود بالأساس إلى ترشيد النفقات من جهة، ومن جهة أخرى إلى ضبط منازل عدد من أفراد في الوقاية المدنية ممن كانوا يزودون مقرات سكناهم التي تجاور مقر الثكنة بماء وكهرباء الثكنة، الذي يحتسب على ميزانية بلدية جمعة سحيم. و أشارت أنباء ذات صلة أن الوضع بثكنة الوقاية المدنية بجمعة سحيم أصبح لا يطاق بالنسبة إلى العناصر العاملة بها، نظرا لانعدام الماء الصالح للشرب وانعدام التيار الكهربائي وغياب المسؤول الأول عن الثكنة بفعل عطلة مهنية. وقالت مصادر من عين المكان إن رجال الإطفاء تركوا في وضع «شاذ» بفعل انعدام ضروريات العمل والتدخل، وأنهم محرومون حتى من المراحيض التي تنعدم فيها المياه والكهرباء. وأكدت نفس المصادر أن قيادة الوقاية المدنية بآسفي على علم بالحادث وأن لا أحد حتى الآن تحرك، بعد مرور أزيد من 15 يوما على انقطاع الماء والكهرباء عن ثكنة جمعة سحيم، لتصحيح الوضع والاشتراك في عدادي الماء والكهرباء، وأن أفراد المدنية بجمعة سحيم يخرجون في تدخلات إسعاف خطيرة لإخماد النيران ولا يجدون بعد عودتهم إلى الثكنة مياها صالحة للاغتسال. هذا، وكشفت نفس المصادر أن أفراد الوقاية المدنية بجمعة سحيم وبعد أن تركوا لحال سبيلهم بلا ماء ولا كهرباء وبلا مسؤول بعد أن استفاد القبطان في ظل هذا الوضع الخاص من عطلة مهنية يمضون الليل وسط الثكنة يضيئون بالشموع وهم يسهرون على أداء واجبهم في فترات الديمومة.