كشفت مجموعة من أعضاء الاتحاد الاشتراكي بأكادير عن لائحة كانت معدة سلفا تضم لائحة المرشحين لتشكيل المكتب الإقليمي للحزب بأكادير، الأمر الذي اعتبره الغاضبون كولسة مخالفة للوائح التنظيمية المؤطرة للانتخابات داخل الحزب والتي تقتضي الترشيح الفردي المباشر. وذكرت بعض المصادر الاتحادية، التي حضرت اللقاء، أن الكتابة الإقليمية المنتهية ولايتها لم يتم تجديدها منذ 2003 خلافا للقانون الداخلي الذي يحدد مدة كل ولاية في ثلاث سنوات. وأضافت نفس المصادر أن القيادات الوطنية كانت غائبة عن اللقاء، حيث تميز المؤتمر الإقليمي بحضور طارق القباج، رئيس المجلس البلدي، والنائب البرلماني العروجي ومناضلي الحزب من مختلف الأجيال. كما أن المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي تميز بعدم تقديم التقرير المالي عن الفترة السابقة التي شهدت مجموعة من التغيرات الهيكلية على المستوى التنظيمي. هذا، وقد عبر بعض الاتحاديين، في إفادات توصلت بها «المساء»، عن استيائهم من هذا السلوك المنافي لمقتضيات الديمقراطية الداخلية، ففي الوقت الذي كانوا يتمنون فيه أن يتم انتخاب كتابة إقليمية قوية ومنسجمة، حسب تعبير الغاضبين، فوجئوا بوجود لائحة سرية تم التوافق عليها سلفا تروم -حسب ذات المصادر- قطع الطريق على بعض الوجوه الاتحادية غير «المرغوب» فيها. واعتبرت المصادر أن ترويج اللائحة يعبر عن بداية ظهور الفكر الإقصائي داخل الحزب بأكادير.