قامت المندوبية السامية للمياه والغابات، في الأسبوع المنصرم، بإحباط عملية تصدير صغار سمك « النون» عبر مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء. وأشار، لحسن باحدو، المدير الجهوي للمندوبية السامية للمياه والغابات بالدارالبيضاء، إلى أنه تمت يوم السبت المنصرم، الحيلولة دون تصدير 230 كيلوغراما من صغار سمك النون. ويأتي تدخل مصالح المياه والغابات تطبيقا لما جاء في ملحق الاتفاقية الدولية لتجارة الأصناف النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض، والذي يحظر تصدير صغار سمك النون. وقد شدد باحدو على أن الترخيص الذي يمنح للفاعلين في هذا القطاع يمنع تصدير صغار سمك النون، حيث ينحصر تدخلهم في تربية وتكثير تلك الصغار حتى تصل إلى أحجام كبيرة ليسمح لهم بعد ذلك بتسويقها. وأشار باحدو إلى أن شركة «أكوا غروبمن» ، التي يوجد مقرها بالمهدية، والتي كان تستعد لتصدير صغار النون عبر منطقة الشحن بمطار محمد الخامس، تعود ملكيتها لأحد المستثمرين الإسبان. وفي الوقت الذي أشار باحدو إلى أن القيمة التي صرحت بها الشركة لدى الجمارك، لم تتجاوز 1600 درهم للكيلوغرام، قالت مصادر مطلعة إن القيمة المصرح بها لا تعكس الحقيقة على اعتبار أن الكيلوغرام من ذلك الصنف يصل إلى 10 آلاف درهم في الأسواق الخارجية. وكانت شركة « أّكوا غروبمن» تهم بتصدير صغار الأسماك الحية، في صناديق تتوفر على نظام يتيح تنفس تلك الأسماك، إذ بمجرد الوقوف على عدم شرعية عملية التصدير تم تحرير محضر من قبل مسؤولي مندوبية المياه والغابات بالدارالبيضاء، يرصد الجنحة التي اقترفتها الشركة. وأكد باحدو أنه بعد أن تم حجز الكمية التي كانت الشركة تحاول تصديرها، تولت المديرية الإقليمية التابعة للمندوبية السامية للمياه و الغابات، بابن سليمان، إعادتها إلى مجالها الطبيعي في أحد السدود. ويجد تدخل المندوبية السامية للمياه والغابات من أجل إحباط عملية تصدير صغار سمك النون مسوغه في الصلاحيات الممنوحة للمحافظة على الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وهي بذلك تتولى حماية الأسماك التي تحيا في الوديان والسدود.