تعرض سائحان إسبانيان كانا يقيمان بفندق في مدينة طنجة إلى عملية سرقة وصفتها المصالح الأمنية ب«الغريبة»، نظرا للطريقة التي تمت بها، وعدم ترك المتهمين الذين قاما بتنفيذ عملية السرقة أي دليل يساعد على اعتقالهما. ووقعت عملية السرقة في ساعات متأخرة من مساء أول أمس، عندما عاد الشابان الأجنبيان إلى غرفتهما بفندق «طارق» المطل على البحر، فإذا بهما يجدان شخصين فوق سريرهما وهو ما أثار صدمتهما واستغرابهما للطريقة التي تمكنا بها من الدخول إلى الغرفة في الوقت الذي يوجد المفتاح بحوزتهما. وقالت مصادر أمنية إن المتهمين تمكنا، حسب تصريحات السائحين، من سرقة مبلغ 200 أورو وهاتف نقال وقاما بتكبيلهما ثم غادرا الغرفة. وتؤكد المصادر نفسها أن التحقيقات مازالت جارية للكشف عن الملابسات الغامضة لهذه السرقة، سيما وأن تصريحات الضحيتين تؤكد أن المتهمين خرجا من شرفة الغرفة الموجودة في الطابق الثاني من الفندق. غير أن فرقة الأبحاث العلمية والتقنية التابعة للشرطة القضائية لم تعثر لحد الآن على أي دليل يؤكد أن المتهمين فعلا قفزا من أعلى شرفة الغرفة، وهو ما جعل هذه العملية لغزا غامضا لم تجد المصالح الأمنية الطريق إلى حله. واستطاع السائحان الإسبانيان فك قيودهما وإبلاغ المصالح الأمنية بما جرى لهما، غير أنهما لم يستطيعا تحديد هوية المتهمين اللذين قاما بسرقتهما. وفي الوقت الذي مازالت الأبحاث جارية في هذا الموضوع، فإن بعض المصادر لم تستبعد أن تكون عملية السرقة مجرد مسرحية قام بها السائحان الأجنبيان بتنسيق مع المتهمين اللذين نفذا العملية حتى لا يؤديا ثمن الفندق.