أحالت عناصر الشرطة القضائية لأمن أنفا بالدارالبيضاء، بداية الأسبوع الجاري، المتهمين بالاعتداء على سائحة أميركية بالسلاح الأبيض بشارع الجيش الملكي، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بعد متابعتهما بتهمة السرقة الموصوفة المقرونة بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض وحيازة ناقلة.وأكدت مصادر أمنية أن عناصر الشرطة القضائية، تمكنت من وضع اليد أخيرا على المتهمين، أحدهما من أصحاب السوابق في مجال السرقات المقرونة بالعنف، بعد مرور أزيد من شهر على حادث الاعتداء على السائحة الأميركية، ليلة السادس من غشت الماضي، بعد تحديد هويتيهما، عن طريق معلومات أمنية مؤكدة، وإجراء تحريات مكثفة ومراقبة للأماكن التي يترددان عليها. وأضافت المصادر الأمنية أن عناصر الشرطة القضائية، بمجرد توصلها بخبر حادث الاعتداء على السائحة الأميركية، وتدعى (ت.ط)، 25 سنة، كانت نزيلة بأحد الفنادق الكبرى بشارع الجيش الملكي، من طرف مجهولين، كانا على متن دراجة نارية سوداء اللون، إذ أشهر أحدهما في وجهها السلاح الأبيض حين كانت برفقة صديقها تتجول بالشارع المذكور، في حدود الساعة الثالثة صباحا، وخطف حقيبتها اليدوية، وأصابها بجرح غائر في يدها، ولاذ وشريكه بالفرار نحو وجهة مجهولة، مشيرة إلى أن الضحية الأجنبية نقلت على إثر إصابتها إلى مستشفى خاص، لتلقي الإسعافات الضرورية، حيث أجريت لها عملية جراحية. وأسفرت التحريات الميدانية، التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية، عن الوصول إلى معلومات تفيد بوجود لصين متخصصين في السرقة بالشارع المذكور ونواحيه، وأنهما كانا ليلة الحادث يتجولان على متن دراجتهما، واستطاعت عناصر الشرطة تحديد الألقاب التي اشتهر بها المتهمان، وتمكنت من خلالها من تحديد هوية المتهم الأول، ويتعلق الأمر ب (ه.م.ن) 36 عاما، يتحدر من درب كاشبار بالمدينة القديمة، وهو من أصحاب السوابق القضائية في مجال الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، والسرقة بالخطف وبالتهديد بالسلاح الأبيض والمشاركة مع حالة العود، قضى بموجبها مددا حبسية مختلفة، وبعد عرض صورته على الضحية تعرفت عليه وأكدت متابعته وشريكه أمام القضاء. وأفادت مصادرنا أن عناصر الشرطة تمكنت أيضا من الوصول إلى هوية شريك المتهم في عمليات السرقة، ويتعلق الأمر بالمدعو (ع.ع)، 20 عاما، من دون سوابق، المتحدر أيضا من منطقة المدينة القديمة، وأصدرت في حقهما مذكرة بحث على الصعيد الوطني، تمكنت بموجبها من اعتقال المتهم الأول يوم 3 شتنبر الجاري، والثاني في اليوم الموالي. وتبين للمحققين بعد إخضاع الظنينين للتحقيق المعمق، أنهما متخصصان في السرقة بالخطف والسرقة باستعمال السلاح الأبيض والتهديد في شارع الجيش الملكي ونواحيه، واعترفا خلال التحقيق معهما بارتكاب العديد من السرقات، لكن كان الغريب في الأمر أنهما لم يتذكرا حادث سرقة السائحة الأميركية والاعتداء عليها، وبررا ذلك بأنهما نفذا العديد من السرقات بالشارع المذكور ونواحيه في ساعات متأخرة من الليل، مستعينين بالدراجة النارية والأسلحة البيضاء لتهديد الضحايا في حالة المقاومة، وأن سرقاتهما استهدفت الأجانب أيضا.