كثفت مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن الخميسات خلال الأيام الأخيرة نشاطها من أجل القبض على بعض المبحوثين عنهم، خاصة عند تعرض المصلحة البيطرية لفعل السرقة حيث تم الاستيلاء على معدات بيطرية قدر ثمنها من طرف أحد موظفيها بمبلغ 3000 درهم، وتعرض مدرسة خاصة لتدريس الإعلاميات بحي السلام في الليلة ذاتها للسطو بعدما تم فتح أبوابها بمفاتيح من المفترض أن تكون مزورة. وأكدت مصادر «المساء» أن مصالح الشرطة القضائية توصلت من أحد مخبريها بمكالمة هاتفية أفاد فيها أن شخصين يبيعان بعض المعدات بسوق الجوطية بحي السعادة يشتبه في أنها من المسروقات، مؤكدا أنهما معروفان في الحي بكونهما اقترفا عدة سرقات، مما جعل فريقا من رجال الأمن يتنقل على وجه السرعة إلى حي السعادة من أجل ضبط المعنيين بالأمر متلبسين وإجراء بحث معهما في شأن ما كانا يعرضانه للبيع، حيث تبين أن هناك علاقة بين مسروقات المصلحة البيطرية والأشياء المعروضة. وبعد القيام بالتحريات الأولية أكد (إ.ش) أنه هو من قام بسرقة المصلحة البيطرية رفقة شريك له في العملية يدعى (ج.ج). ونظرا للاعترافات الأولية للمقبوض عليه، أمر وكيل الملك بوضعه تحت الحراسة النظرية إلى حين الاستماع إليه وتقديمه للعدالة. وأضافت المصادر ذاتها أن الشرطة القضائية تمكنت من القبض على المتهم الثاني بعدما نصبت له كمينا وهو على متن دراجة نارية يحتمل أن يكون حصل عليها من فعل السرقة، وعند إجراء تفتيش احترازي عليه وجدت بحوزته سكينا كبيرة الحجم أكد أنه يستعملها في الدفاع عن نفسه في حال تعرضه لمكروه. وبعد مواجهته بالمنسوب إليه لم يجد بدا من الاعتراف بمشاركته في العملية، مضيفا أنه قام بسلسلة من السرقات الأخرى استهدفت بالخصوص الدراجات النارية. كما ذكر أن الدراجة النارية التي وجدت بحوزته قام بسرقتها بمشاركة المسمى (م.أ)، الذي لم يتم القبض عليه بسبب اختفائه عن الأنظار. وبعد تنقيط المقبوض عليهما تبين أن هناك عشر شكايات وضعت ضدهما بمصالح الشرطة القضائية . الاستماع إلى (إ.ش) في محضر قانوني أكد أنه خلال ليلة الاثنين / الثلاثاء الماضيين توجه بمعية شريكه إلى إحدى المدارس الحرة بالمدينة، حيث تمكن مرافقه من فتح بابها الرئيسي بواسطة مفتاح مزور كان ضمن رزمة تضم 18 مفتاحا كانت بحوزته، وتسللا إلى الداخل ليقوما بالاستيلاء على 900 درهم من أحد المكاتب ويغادرا المكان. ونظرا لأن المفاتيح ضاعت منهما، فقد أجبرا على تسلق حائط المصلحة البيطرية والولوج إلى داخل المخزن بعد القيام بعملية الضغط على بابه الرئيسي، ثم استعانا لتوضيح الرؤية بفتيل أشعلاه من أجل الإضاءة.و أكد (إ.ش) في معرض تصريحه أن المسروقات قاما ببيعها لمجهولين ولعابري سبيل باستثناء أداة واحدة قاما بتصريفها لبائع للمتلاشيات يدعى (إ.إ)، مضيفا أن مردود هذه المسروقات تم اقتسامه بالتساوي بينهما. و أحالت الشرطة القضائية (إ.ش) من مواليد 1993، وشريكه (ج.ج) من مواليد 1983، وهما معا عازبان ولا يمتهنان أي حرفة، بتهمة السرقة الموصوفة وتعدد سرقة الدراجات الهوائية والنارية، فيما أصدرت الشرطة القضائية مذكرة بحث بخصوص المتهم الثالث (ج.أ) وبائع المتلاشيات.