أهم المؤشرات التي يمكن تسجيلها في أنشطة التعاملات ببورصة الدارالبيضاء خلال الفصل الأول من هذه السنة هو نمو أسهم العقار والاتصالات وتراجع مؤشرات القيم الخاصة بالتكنولوجيا الحديثة. وقد بلغ حجم المعاملات بالبورصة ما مجموعه 108.9 ملايير درهم، في حين لم تبتعد رسملة البورصة عن مستوى 650 مليار درهم في ظل تسجيل القطاع البنكي لنمو بطيئ. خلال هذا الفصل، عرف السوق نشاطا بسبب قيم بعض الشركات مثل الضحى(20 في المائة من المعاملات) واتصالات المغرب (15.23 في المائة) والبنك المغربي للتجارة الخارجية (10.86 في المائة). وفيما يخص رسملة البورصة، تحتل اتصالات المغرب المرتبة الأولى ب165.3 مليار درهم أي حوالي 25 في المائة من الرسملة الإجمالية للسوق ويأتي التجاري وفابنك في المرتبة الثانية ب63.1 مليار درهم تليه الضحى (60.7 مليار درهم). وحلت شركة المعادن «تويسيت» في المركز الأول على مستوى التغيرات المسجلة بعد أن ارتفعت أنشطتها ب36 بالمائة. وانتقلت القيمة خلال 15 حصة من 674 إلى 920 درهم بمجموع تبادلات بلغ 979 مليون درهم، وحققت شركتا «دولاتر لوفيفيي» و»دلتا هولدينغ» اللتين تم تقييدهما خلال هذا الفصل نتائج متباينة حيث سجلت الأولى انخفاضا ب14 في المائة (623 درهماً)، في حين سجلت «دلتا هولدينغ» نموا ناهز 21 في المائة منذ دخولها إلى البورصة في 15 ماي الماضي. وفسر المحللون الاقتصاديون هيمنة اتصالات المغرب على السوق في مجال التكنولوجيا الحديثة بالتأثير النفسي لرقم أعمال الشركة عوض تقييم قيمها بالبورصة التي عاشت فصلا من الانتظار ولا تتمتع بها شركات التقنيات الحديثة بقدرة تنافسية كبيرة إذ ليست معروفة لدى أغلب المتعاملين.