تقدم أحد الأشخاص، حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الحد 26 دجنبر الماضي، إلى مصلحة الدائرة الأمنية السادسة بشكاية في موضوع تعرض قطيعه المتكون من 80 رأسا من الأغنام من زريبة بحظيرته الواقعة بالقرب من منزله بحي النجد بسيدي يحيى بمدينة وجدة، إلى عملية سرقة. ويومين بعد ذلك، في حدود الساعة العاشرة من يوم الاثنين 28 دجنبر الماضي، توصلت مصلحة الدائرة الثامنة لشرطة المداومة بوجدة بمعلومة مفادها العثور على قطيع أغنام متخلى عنه بحي الضيف البكاي بسيدي يحيى بوجدة، وهو الحي غير البعيد عن حي النجد، مع احتمال أن يكون القطيع المتخلى عنه هو نفس القطيع موضوع شكاية مواطن حي النجد، أو قطيع أغنام جزائري نتيجة عمليات سرقة يعرفها الشريط الحدودي المغربي الجزائري من حين إلى آخر. انتقلت عناصر الأمن الولائي التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة إلى عين المكان للتحقق من المعلومة، وتم بالفعل حجز قطيع من 67 رأسا من الأغنام والماعز وإيقاف شخصين بعين المكان من بينهما ابن المواطن الذي تقدم بشكاية في بداية الأمر تخص سرقة قطيعه، وتم اقتياد الشخصين بعد أن تبين أن القضية يحيط بها غموض، مع وجود فرضيات وتساؤلات متشابكة بقيت أجوبتها معلقة. خضع الموقوفان لبحث وتحقيق معمقين من أجل فهم علاقتهما بالقطيع وتواجدهما بحي الضيف البكاي وتقديم والد أحدهما شكاية في موضوع السرقة، اعترفا خلالهما بسرقتهما لقطيع الأغنام من دوار بن دحّو الجزائري بالقرب من الشريط الحدودي الجزائري المغربي على مستوى مدينة الزوية الجزائرية، وتمّ اقتياده إلى الحظيرة بحي النجد حيث تم الاحتفاظ بها قبل أن يتحرر القطيع لسبب أو لآخر ليلا، أو يتم اقتياده بفعل فاعل، إلى المكان الذي وجدت فيه، ليتقدم بعدها والد السارق بشكاية سرقة القطيع المسروق أصلا من صاحبه الجزائري دون أن يضع في حساباته احتمال سقوط ابنه في قبضة عناصر الأمن. ومن خلال البحث، اهتدت المصالح الأمنية إلى هوية صاحب القطيع الجزائري الذي تم استدعاؤه وحلّ بمدينة وجدة بطريقة قانونية من أجل استرجاع قطيعه الموجود حاليا رهن إشارة المصالح الجمركية المغربية، في انتظار استكمال جميع الإجراءات القانونية لتسليمها لصاحبها، فيما تمت إحالة الظنينين على استئنافية وجدة بتاريخ يوم الجمعة 31 دجنبر الماصي، من أجل السرقة الموصوفة والمشاركة واستيراد بضاعة أجنبية خارج مكاتب الجمارك. وسبق أن تعرض قطيع أغنام من 75 رأسا في ملكية المواطن المغربي «إ.م.» الساكن بدوار أولاد بوعرفة التابع للجماعة القروية أهل أنجاد بعمالة وجدة/أنجاد، لعملية سرقة من طرف أحد الأشخاص الذي كان يشتغل لديه كراعي أغنام، واقتاده إلى داخل التراب الجزائري، يوم الخميس 25 نونبر الماضي، لكن المصالح الأمنية الجزائرية تمكنت من إلقاء القبض عليه وهو بصدد بيع قطيع الغنم الذي قامت نفس المصالح باحتجازه. وبعد وصول الخبر إلى المواطن المغربي صاحب القطيع، أخبر السلطات المحلية المغربية التي قامت بمراسلة القنصل الجزائريبوجدة قصد التدخل لدى السلطات الجزائرية المختصة لاتخاذ التدابير قصد إرجاع هذا القطيع إلى مالكه الأصلي الذي سافر إلى الجزائر بطريقة قانونية وأكمل الإجراءات القانونية لتسلم قطيعه. وبالفعل، تسلمت المصالح الأمنية والجمركية القطيع الذي يوجد بحوزة هذه الأخيرة ولم يتم تسليمه لصاحبه الذي يتكفل بإطعامه بعد أن تم إخباره بضرورة خضوعه لفحوصات بيطرية لمعرفة ما إذا كانت حالته الصحية سليمة من أي مرض.