أجّل وزير التربية الوطنية، أحمد اخشيشن، زيارته لمدينة كلميم لترؤس أشغال الدورة العاشرة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، التي كانت مقرّرة أمس الاثنين، إلى أجل غير مسمى. وأبلغ مكتب الاتصال بالأكاديمية المذكورة مختلف ممثلي وسائل الإعلام بخبر تأجيل انعقاد دورة المجلس دون الإفصاح عن الأسباب. ولدى اتصال «المساء» بمدير الأكاديمية الجهوية، محمد لعوينة، أوضح هذا الأخير أن تأجيل المجلس الإداري جاء بسبب ارتباط الوزير بالتزامات خارج الوطن، وقال إن إدارته لا تتوفر على تفاصيل أكثر. غير أن متتبعين للشأن التعليمي بجهة كلميمالسمارة يرون أن تأجيل انعقاد دورة المجلس كان ضروريا من أجل امتصاص حالة الاحتقان التي تشهدها بعض نيابات الجهة، خاصة وأن عددا من النقابات بدأت في الآونة الأخيرة تُصعد من لهجتها، مما يقوي من مؤشرات فشل زيارة الوزير للمنطقة. فقد كان من المنتظر أن يتزامن انعقاد المجلس الإداري مع تنفيذ النقابة الوطنية للتعليم «ك.د.ش» لاعتصام إنذاري مصحوب بوقفة احتجاجية أمام مقر النيابة التعليمية بكلميم، واعتصام احتجاجي مساء اليوم نفسه أمام مقر الأكاديمية الجهوية، حيث اتّهم بيان المجلس الجهوي للنقابة المذكورة بشكل صريح وزير التربية الوطنية بالتماطل في اتخاذ القرارات الإدارية المناسبة والصارمة في حق من وصفهم البيان ب«المتورطين في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة في حق الشغيلة التعليمية والمتعلمين والمتعلمات»، وقال البيان إن الوزير إلى جانب مدير الأكاديمية الجهوية يتحملان مسؤولية السكوت عن العبث الحاصل في قطاع التعليم بمختلف نيابات الجهة، بل بلغ الأمر حدّ مطالبة النقابة المذكورة بالإعفاء الفوري للنائب الإقليمي بكلميم.