علمت «المساء» من مصدر جامعي مطلع أن اختبارات الفحص عن المنشطات بين صفوف لاعبي الدوري الوطني الأول ستنطلق بدءا من الموسم الكروي المقبل عوض الجاري، حتى يخرج إلى الوجود انطلاقا مع الموسم الأول للعصبة الاحترافية، وحسب المصدر ذاته فإن الجامعة تهيئ ملفا كاملا يهم المساطر المتبعة في فحوصات من هذا القبيل، وعن طبيعة هذه المساطر أكد مصدر «المساء» أن الجامعة في صدد عقد اتفاقيات مع مجموعة من المختبرات التي تحرص الجامعة على أن تتوفر على الوسائل اللوجيستيكية التي تؤهلها لفحص عينات اللاعبين، لتنضاف إلى مختبر الرباط الخاص بالدرك الملكي، الذي يضاهي المختبرات العالمية المصادق عليها من طرف الفيفا، على حد تعبير المصدر ذاته. واستبعد المصدر الجامعي إمكانية لجوء الجامعة إلى المختبر الدولي بتونس، المصادق عليه من طرف الفيفا. والذي يخضع للمراقبة كل ثلاثة أشهر من طرف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، ويشهد العالم بأكمله على نزاهة العاملين به، وبرر المصدر الجامعي نيته عدم الاعتماد على مختبر تونس، بالخوف من الفرق الوطنية التي قد تدعي أن عينات لاعبيها قد استبدلت في طريقها نحو تونس أو أمور أخرى، لذا فالجامعة قررت أن تتعاقد مع مختبرات وطنية قد تكتسي الصبغة الدولية في الأيام القليلة القادمة، وهو ما أخر البدء الفعلي بفحوصات الكشف عن المنشطات في صفوف لاعبي الدوري الوطني خلال مرحلة الإياب. وفي سياق متصل قرر فريق الرجاء البيضاوي، في شخص رئيس اللجنة الطبية للفريق الدكتور محمد العرصي، تنظيم يوم دراسي تحسيسي لفائدة لاعبي الرجاء، خلال معسكر الفريق بالجديدة، حتى يتسنى للاعبين معرفة كل الأمور حول هذا الجرثومة الخبيثة التي يتربص بالرياضيين. وأكد العرصي في اتصال ب«المساء» أن اليوم التحسيسي كان إيجابيا، إذ حسس اللاعبين بمخاطر تناول مواد منشطة محظورة، سواء على البدن أو بالنسبة إلى مسار اللاعب، فثبوت تعاطي لاعب ما لمادة منشطة محظورة يعني الإيقاف ما بين عام إلى طول الحياة. وأوضح العرصي أن اختبارات الكشف عن المنشطات ستجرى في المباريات الرسمية للفرق الوطنية وفي التداريب، وهو ما يستدعي تحسيس اللاعبين بضرورة الاستشارة الطبية مع طبيب الفريق قبل تناول أي دواء، لأن هناك أدوية فيها مواد منشطة محظورة لا يعلم بها اللاعبون، حتى يكون الطاقم الطبي على علم بما يتناوله اللاعبون في حال فحص طبي مفاجئ للجنة المراقبة في حصة تدريبية ما. وكشف العرصي أن هناك موادا أخرى تعتبر محرمة يمكن أن يقع فيها اللاعب كتدخين الشيشا أو تناول المعجون، وتنعكس سلبا على اللاعب بتوقيف مساره الكروي بداعي وجود مواد منشطة محظورة في جسمه. جدير بالذكر أن الرجاء هو أول فريق ينظم يوما تحسيسيا لفائدة اللاعبين حول عواقب تعاطي المنشطات، وحول كل مستجدات هذا الملف الذي سيأخذ طابع الرسمية في الموسم المقبل.