تعتزم جامعة كرة القدم في الأسابيع القليلة المقبلة وقبل انطلاق الموسم الجديد، ارسال دورية إلى الأندية تحتهم فيها على ضرورة التفكير الجدي في الموضوع الذي يهم دفتر التحملات، حتى يتسنى للمنظومة الكروية الوطنية الدخول في نظام الاحتراف انطلاقا من الموسم الكروي 2011 - 2012. وحسب مصادر مقربة من الجامعة، فإن هذه الأخيرة، تنظر إلى موضوع الاحتراف بجدية وبحزم لأن فلسفة الاحتراف أضحت موضوع الساعة بالنسبة للكرة المغربية التي ظلت خارج الزمن الكروي والنتائج المحصل عليها عناوين بارزة لهذا التعثر. وستعمد الجامعة في خطوة أولى على أن تفرض على الأندية العديد من الاجراءات الاولية أهمها التوفر على مداخيل قارة لا تقل عن ستة ملايين درهم، وعلى إدارة مالية تتوفر فيها كل المواصفات المطلوبة، اضافة إلى مدرسة للفئات الصغرى تتوفر فيها هي الأخرى على العديد من الشروط وفي مقدمتها كذلك ادارة تقنية قارة وملاعب للتداريب تستجيب للمواصفات المعمول بها، اضافة إلى ضرورة التعاقد مع جميع اللاعبين وبدون استثناء. وتراهن الجامعة من خلال اجرأة هذه التدابير الاولية على رسم خريطة لجميع الأندية الممارسة، حتى يتسنى لها تصينفها في مرحلة لاحقة. وفي ذات السياق، أكدت مصادرنا أنه من غير المستبعد أن تقدم الجامعة على تصنيف الأندية، ليس من منطلق الرصيد والحصيلة التي يحصل عليها النادي في آخر كل موسم ولكن على مدى توفر هذه الاندية على المواصفات المطلوبة حتى يتسنى لكرة القدم الدخول إلى عالم الاحتراف. والأندية غير المتوفرة علي الشروط المرسومة ، سيكون مصيرها النزول إلى القسم الأسفل. من جانب آخر، أكدت مصادرنا وانسجاما مع القوانين المعمول بها دوليا، فإن الجامعة ستسمح للأندية وابتداء من الموسم الجديد، بادخال ثلاثة أجانب على أرضية الملعب عوض اثنان كما كان معمولا به في المواسم السابقة. ومعلوم أن حكام القسم الثاني قد دخلوا أمس الخميس إلى دورة تكوينية جديدة غايتها الكبرى تطوير الاداء، كما سيجتاز المراقبون والمناديب امتحانات خاصة، لتأهيل هذا الجهاز الذي يعتبر أساسيا في العملية الكروية.