في خطوة وصفها متعاقدو التكوين المهني، المعتصمون أمام مقر إدارة مكتب التكوين المهني بالبيضاء، ب«المستفزة» و«القمعية»، تدخلت السلطات الأمنية، بعد منتصف ليلة الخميس الجمعة، بإنزال أمني مكثف، في محاولة فاشلة لفك الاعتصام الذي يخوضه المكونون منذ 11 يوماً، غير أن التعنت الذي أبداه المعتصمون جعل السلطات الأمنية تتراجع، مهددة إياهم بالتدخل بعنف ليلة الجمعة في حال استمرار الاعتصام،، بدعوى عدم قانونيته، يقول المعتصمون. وأفاد الحضري عزوز، الكاتب الوطني للأساتذة المتعاقدين مع مكتب التكوين المهني «المساء»، أن جولة الحوار الأولى التي عقدتها الأمانة العامة للاتحاد العام للشغل، باسم المكونين، مع العربي بن الشيخ، مدير المكتب الوطني للتكوين المهني، بحضور أعضاء المجلس الإداري لمكتب التكوين المهني، يوم الأربعاء الماضي، قد مرت دون أن تسفر عن أي جديد يذكر، في انتظار أن تقَدِّم الجولة الثانية، التي عقدت أمس الجمعة، حلا من شأنه انتشالهم من وضعية الإهمال التي يعيشونها منذ سنوات، والتي ازدادت حدتها خلال الأربعة الأشهر الماضية، التي كشفت عن الخروقات التي طالت عقود العمل التي تربط المكون بإدارة المكتب. وأضاف المصدر نفسه أن السلطات الأمنية تدخلت بعنف، يوم الاثنين الماضي، لمنع مسيرة كان من المقرر أن ينطلق فيها المكونون المتعاقدون من أمام مقر إدارة المكتب في اتجاه مقر الولاية، قبل أن يحولوها إلى وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، حيث انهال عليهم رجال الأمن بالضرب، الأمر الذي تسبب في إصابة عدد منهم، بمن فيهم النساء، بجروح، يقول الحضري. وأكد عدد من المعتصمين في تصريحات ل«المساء» أنهم عازمون على المضي في اعتصامهم، احتجاجا على الخروقات التي مارستها ضدهم إدارة المكتب، والتي امتدت إلى حرمانهم من أجورهم مدة أربعة أشهر متتالية، وأكدوا تشبثهم بمطالبهم العادلة والمشروعة.