خاض مستخدمو شركة تكميد للتدبير المفوض لقطاع النظافة بالدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة بشارع محمد الخامس بالدارالبيضاء، ونددوا خلال الوقفة بما أقدم عليه مسؤول بالشركة، والذي أصدر مجموعة من قرارات التوقيف في حق عدد من العمال، وقام بمجموعة من التنقيلات همت المسؤولين النقابيين، عقابا لهم على مشاركتهم في الإضراب الإنذاري الذي دعا إليه المكتب الموحد في الثاني والعشرين من دجنبر الماضي. وأفاد حسن بوسكي، نائب الكاتب العام للكنفدرالية للمكتب المحلي للبيضاء «المساء» بأنه في الوقت الذي كان ينتظر العمال دعوة إدارة الشركة المكتب الموحد، الذي يجمع عمال جميع الجهات، إلى الحوار قصد إيجاد حل لجميع النزاعات، فوجئوا بمزيد من القرارات التي وصفوها ب«التعسفية» ضد النقابيين، والتي يهدف من ورائها المسؤولون إلى ضرب حق المستخدم في الانتماء النقابي، يضيف المصدر نفسه. وقال المصدر ذاته إن إدارة الشركة مستمرة في سلب المستخدمين وتجريدهم من مكتسباتهم القانونية، بسبب تواضع وسائل العمل وشروط الصحة والسلامة، ويتمثل ذلك في غياب المستودعات ووسائل النظافة والوقاية كالتلقيح، بالإضافة إلى غياب التكوين، يضيف المصدر نفسه، وهو ما يكرس تواضع الخدمات التي تقدمها الشركة للمواطنين. وطالب المحتجون بالاستجابة الفورية لمطالبهم العادلة والمشروعة حماية لحقوق العمال ومصالح المواطنين، وشددوا في هذا السياق على ضرورة تطبيق مدونة الشغل، وإخراج النظام الداخلي إلى حيز التطبيق، واحترام الحقوق والحريات النقابية، وكذا احترام بنود المادة 496 من مدونة الشغل الخاصة بالتشغيل المؤقت، وترسيم العمال الذين يشتغلون بهذه الصفة دون إغفال مطلب تكوين لجنة الصحة والسلامة وفق ما تنص عليه مدونة الشغل، وتعميم المنح على كل المستخدمين، زيادة على إرجاع العمال المطرودين بكل من مدينتي الدارالبيضاء ومكناس.