وضعت مصالح الدرك الملكي بمنطقة «تامنصورت» حدا لسارق النساء، عندما ألقت القبض عليه يوم الاثنين الماضي بعد مطاردة «هوليودية» بمنطقة «حربيل». وحسب معلومات استقتها «المساء» من مصادر عاينت المطاردة التي أوقفت شخصا متلبسا بالسطو على فتاتين كانتا معه على متن سيارته، فإن الموقوف، المتحدر من مدينة مراكش، كان يقوم باستدراج ضحاياه من النساء صوب منطقة «تامنصورت» والمناطق المجاورة لها، بعد أن كان يتصيد ضحاياه من مدينة مراكش، حيث كان ينقلهن على متن سيارته الخاصة، صوب منطقة بعيدة، حيث يقوم بتعنيفهن وسلبهن ممتلكاتهن من ملابس ومجوهرات وحلي ونقود وهواتف محمولة. وأوضحت المصادر ذاتها في اتصال مع «المساء» أن الموقوف، الذي تمت إحالته من قبل مصالح الدرك الملكي لمدينة «تامنصورت»، التي تبعد عن مدينة مراكش بكيلومترات قليلة، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، إذ قرر الأخير متابعته في حالة اعتقال خصوصا وأن الموقوف ذو سوابق سجنية وصل مجموعها إلى ما يفوق 30 سنة، بتهم وجرائم مختلفة. ولم تمض على اللص سوى شهور قليلة على خروجه من سجن «بولمهارز» بالمدينة الحمراء قبل أن يتم ترحيله إليه مرة أخرى. وأسرت مصادر «المساء» أن عددا كبيرا من النساء ضحايا هذا الشخص، الذي لم يتجاوز عقده الرابع، ويرجح أن يكون متزوجا، قد امتنعن عن تقديم شكاياتهن وإفادتهن إلى مصالح الدرك الملكي، مخافة الفضيحة وانكشاف أمرهن، خصوصا وأن بعضهن متزوجات، وإلا فإن عدد ضحايا هذا الشخص، الذي نفذ عمليات كثيرة بأماكن متفرقة، سيتجاوز ال 20 ضحية، جلهن نساء. وفي الوقت الذي زرع الموقوف الرعب لدى نساء مدينة «تامنصورت» الجديدة، ومنطقة «حربيل»، جراء عملياته الكثيرة التي استهدفت النساء بمختلف أعمارهن، عبر عدد من سكان المنطقة عن ارتياحهم للعملية التي عاينها السكان والتي وضعت حدا لعمليات اللص. وفي هذا الصدد عبر أعضاء جمعية «ذكرى 21» بمدينة «تامنصورت» عن ارتياحهم للعملية التي نفذها رجال الدرك، والتي وضعت حدا لخوفهم الشديد من سارق النساء.