اتهمت «الجمعية المغربية للشباب ضد السيدا» القناة الثانية بالتعتيم وبالانتقائية وانتقدت ما وصفته ب«التصريحات والمعلومات الخاطئة»، التي مررها برنامج «سيداكسيون» الذي نُظِّم مؤخرا. واعتبرت الجمعية في بلاغها الأخير، الذي توصلت «المساء» بنسخةمنه، أن «دوزيم مارست التعتيم الإعلامي الممنهَج على أنشطة الجمعيات الأخرى الفاعلة في الميدان، وبذلك تكون قد أوهمت المواطنين المغاربة والمتبرعين بأن «جمعية محاربة السيدا» هي الفاعل والوصي الوحيد في المغرب في مجال التوعية والتحسيس ومحاربة داء السيدا، والواقع يثبت عكس ذلك». وأضافت الجمعية أن «القناة الثانية، باعتبارها قناة وطنية عمومية، مارست التعتيم الإعلامي غير ما مرة على أنشطة الجمعية، رغم توصلها بإخبارات، وبإقصائها باقي الفاعلين والمرضى، مسمعة بذلك صوتا وحيدا، ضد على حريات التعبير والمشاركة التي يكفلها القانون المغربي». كما انتقدت الجمعية تصريح حكيمة حميش، رئيسة جمعية محاربة السيدا، بعزمها اقتناء الأدوية الثلاثية «Tretérapie»، لفائدة مرضى «السيدا»، معتبرة أن الجهة المخول له اقتناء الأدوية هو وزارة الصحة، وهي الجهة التي تتكلف بذلك. واستنكرت الجمعية في بلاغها ما أسمته «صمت وزيرة الصحة على كل تصريحات رئيسة جمعية محاربة السيدا وعدم إصدارها أي بلاغ لتنوير الرأي العام المغربي والدولي والمتبرعين وعدمَ تحريكها أي ساكن رغم حضورها إلى بلاطو البرنامج». وانتقدت الجمعية كذلك عدم ذكر رئيسة جمعية محاربة السيدا أسماءَ الجمعيات الخمس التي قالت إنها ستستفيد من تبرعات عملية «سيداكسيون»، مما يجعل المرضى والمتبرعين يسقطون في الخطأ ويظنون أن جمعيتنا (الجمعية المغربية للشباب ضد السيدا) من بين المستفيدين، والحال أننا أعلنا منذ سنة 2005 وإلى الآن عن عدم استفادتنا من أموال المتبرعين في جميع عمليات «سيداكسيون» المنظمة من قِبَل جمعية محاربة السيدا والقناة الثانية المغربية»، يقول بلاغ الجمعية. ورفضت الجمعية تصريح حكيمة حميش، رئيسة جمعية محاربة السيدا، بكونها كانت تتمنى مشاركة مصابين ومصابات مغاربة بالسيدا في بلاطو «سيداكسيون» المباشر، كما فعل المصابون الفرنسيون الحاضرون في البلاطو، و»الحال أن المصابين المغاربة مستعدون لذلك، شريطة فسح المجال لهم للتعبير عن مواقفهم ومعاناتهم بكل عفوية وتلقائية بدون تحكم مسبق، ودليلنا على ذلك هو مشاركتهم، مرارا في روبورتاجات وحوارات مباشرة، وبوجه مكشوف، في فضائيات وقنوات عربية ودولية ذائعة الصيت»، يضيف البلاغ. واعتبرت الجمعية أن «موقفها هذا يستمد مشروعيته ومصداقيته من كون «جمعية محاربة السيدا» تحتكر جمع التبرعات لوحدها، مستغلة في ذلك معلوماتٍ خاطئةً ومزيَّفة ضلّلت الرأي العام».