اتهمت جمعيتان معنيتان بمحاربة السيدا برنامج ''سيداكسيون ''2010 بتضليل الرأي العام ونشر معلومات زائفة من أجل الحصول على التبرعات، واعتبرت الجمعيتان في بيانين منفصلين توصلت ''التجديد'' بنسخ منهما، أن رئيسة ''جمعية محاربة السيدا''، حكيمة حميش، قامت بتوظيف قضية الأدوية الثلاثية في تصريحات تفيد رغبة جمعيتها في القيام بشرائها وذلك ل''ذر عطف المتبرعين''، وأكدت كل من جمعية ''الشباب ضد السيدا'' ومجموعة ''تضامن إيجابي'' التي تضم مجموعة من المغاربة المصابين بداء السيدا، أن الجهة المخول لها اقتناء هذه الأدوية هي وزارة الصحة بتعاون مع الصندوق العالمي لمحاربة السيدا. وانتقدت جمعية ''الشباب ضد السيدا'' الناشطة في محاربة السيدا ما وصفته ب''التعتيم الممنهج'' الذي مارسته القناة الثانية على أنشطة الجمعيات الأخرى الفاعلة في الميدان، واعتبرت أنها مارست بالإضافة إلى الإقصاء، عملية إيهام المواطنين لإقناعهم بأن جمعية محاربة السيدا هي الفاعل الوحيد في المغرب في مجال التوعية والتحسيس بمحاربة السيدا، كما انتقدت الجمعية بشدة عدم ذكر حميش لأسماء الجمعيات الخمس التي قالت إنها تستفيد من تبرعات عملية ''سيداكسيون'' وأكدت بهذا الخصوص أن جمعية ''الشباب ضد السيدا'' أعلنت منذ سنة 2005 أنها لم تستفد من أموال المتبرعين في جميع ''سيداكسيون'' المنظمة من قبل جمعية محاربة السيدا، وأعربت جمعية ''الشباب ضد السيدا'' عن استغرابها من تصريح حكيمة حميش الذي تمنت فيه مشاركة مصابين ومصابات بالسيدا من المغرب في بلاطو سيداكسيون المباشر، والحال- يضيف البيان- أن المصابين المغاربة مستعدون للمشاركة شريطة فسح المجال لهم للتعبير عن مواقفهم ومعاناتهم بكل عفوية وتلقائية دون تحكم مسبق''. وعبرت مجموعة ''تضامن إيجابي'' عن استنكارها لعملية إقصائها من الحضور في بلاتو سهرة سيداكسيون ,2010 وقالت في بيانها إنها قامت بمراسلة كل من القناة الثانية و''الجمعية المغربية لمحاربة السيدا'' في الموضوع للتعبير عن مواقف المصابين ومعاناتهم بكل جرأة ومسؤولية لكن لم يتم التجاوب مع هذه المراسلات، واستغربت الجمعية تقديم القناة الثانية لمصابين بالسيدا من دول أخرى، واستنكرت ما وصفته بضرب حقوق المصابين المغاربة بالسيدا في المشاركة في هذه البرامج مؤكدة على اختلاف واقع المصابين بفرنسا أو موريتانيا أو إسبانبا عن واقع المصابين بالسيدا في المغرب. وكانت حكيمة حميش رئيسة جمعية محاربة السيدا قد صرحت، في عملية سيداكسيون 2010 والتي جمعت فيها تبرعات بلغت 13 مليونا و309 آلاف و989 درهما، أن جمعيتها ترغب في شراء الأدوية الثلاثية لمداواة المصابين، وتمنت حضور المصابين المغاربة بالسيدا في البلاطو.