في هذا الحوار يسلط زهير قمري، طبيب جراحي مختص في أمراض الفم والأسنان، الضوء على أهمية العناية بفم الرضيع أو الطفل، وخطورة التسوس على أسنانه ويقدم إجراءات وقائية - هل تكتسي زيارة الطبيب أهمية بالنسبة للأطفال في سن صغيرة؟ زيارة الطفل لطبيب الأسنان تكتسي أهمية بالغة في تحسيس الآباء والأبناء على حد سواء بأهمية هذا العضو الذي يؤدي أدوارا مهمة في حياة الطفل الاجتماعية ويرسم معالم شخصيته باعتبار أن أي اعوجاج أو خلل في تركيب الفم والأسنان يشكل عائقا نفسيا للطفل هذا من جهة، ومن جهة أخرى تظل زيارة الطبيب مهمة لتلقين الأبناء الإرشادات الوقائية للحفاظ على صحة الفم والأسنان. - هل هناك مضاعفات لإهمال علاج تسوس الأسنان المؤقتة أو ما يسمى بالدارجة ب(أسنان الحليب) لدى الطفل؟ يعتقد العديد من الآباء أن السن المؤقتة لا أهمية لها حتى وإن أصابها تسوس مادامت ستعوض بأخرى، لكن أود تصحيح هذه المغالطة بالقول إن الأسنان الدائمة تتشكل تحت الأسنان المؤقتة خلال فترة الحمل، بمعنى أن أي تسوس دون علاجه سيؤدي إلى ضرر للأسنان الدائمة سواء في الشكل، في العدد أو في الوضع. -عوامل تسوس أسنان الأطفال هل هي فسيولوجية أم وراثية؟ بالنسبة لعوامل التسوس عند الأطفال فهي تعود إلى بعض العادات السيئة على رأسها ترك الرضاعة الاصطناعية في فم الطفل حتى أثناء النوم، مما يؤدي إلى تسوس متعدي بفعل تحلل سكر الحليب وبقائه داخل الفم مدة طويلة والذي يؤدي إلى تحوله إلى أحماض تؤثر سلبيا على ميناء الأسنان وعلى باقي أجزاء الفم. - ما هي الإجراءات الوقائية والإرشادات التي تقدمها للآباء؟ يجب تعويد الطفل على تنظيف أسنانه منذ ظهورها، وذلك باستعمال قطعة قطن مبللة بالماء، وأيضا احترام أوقات الرضاعة مع تجنبها أثناء النوم وبعد انتهاء فترة الرضاعة على الأم العمل على تنويع الغذاء لطفلها وعدم الإكثار من السكريات مع ضرورة تلقينه مبادئ نظافة الفم والأسنان حتى يستوعب أهمية هذا العضو.