أعلنت « دار الصفاء» المتخصصة في التمويلات البديلة، عن إطلاق «حساب الصفاء» الذي يتيح للزبناء إيداع الأموال لديها وسحبها، وذلك بعد حصولها على ترخيص بنك المغرب بذلك في الثالث عشر من دجنبر الجاري. و كان التجاري وفا بنك أطلق في يوليوز الماضي برأسمال 50 مليون درهم، أول مؤسسة للتمويلات البديلة التي تحيل على المنتوجات التي تعرف ب«الإسلامية» أو«الحلال»، حيث أعلن عن الشروع في تسويق منتوجات المرابحة والمشاركة والإجارة. و قال نور الدين الشرقاني، رئيس المجلس المديري لدار الصفاء، إن الإعلان عن العرض الجديد يلبي انتظارات الزبناء التي عبروا عنها منذ إطلاق المؤسسة، مما أفضى إلى إطلاق حساب الصفاء و بطاقة الصفاء طبقا لمعايير التمويل البديل، وبذلك لن تكتفي المؤسسة بتوفير التمويلات، بل سوف ينصب نشاطها، كذلك، على تلقي الودائع. و أوضح الشرقاني، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية عقدت بالدار البيضاء، أول أمس الأربعاء، أن « دار الصفاء» لن تقوم بتعبئة الإدخار العمومي، بل سوف تتولى تلقي الودائع لفائدة التجاري وفابنك، غير أنه شدد على أن تلك الودائع سوف توضع في حساب لفائدة دار الصفاء التي ستتصرف فيه لوحدها طبقا لمعايير التمويل البديل. و أشار إلى أنه بعدما تم في البداية توفير التمويلات لدار الصفاء عبر « سوناسيد» و «التجاري للوساطة» التابعين للتجاري وفا بنك، تم مؤخرا إبرام عقد مضاربة بين التجاري وفا بنك و دار الصفاء، حيث سيوفر البنك التمويلات باعتباره رب المال لفائدة المؤسسة المالية التي يشرف عليها والتي تتوفر على خبرة في التمويلات البديلة. ولم يستبعد الشرقاني اللجوء في المستقبل إلى صيغ جديدة لإعادة التمويل، حيث أكد أن دار الصفاء منفتحة على الاكتتاب في الصكوك التي تخضع لمعايير التمويل البديل عندما تقوم إحدى المؤسسات بإصدارها. ونقلت تقارير صحفية عن والي بنك المغرب، أن دار الصفاء يمكنها أن تدمج شريكا أجنبيا في رأسمالها، وهو الأمر الذي لم تستبعده دار الصفاء حين الإعلان عن إطلاقها في الصيف الماضي. و حول حصيلة نشاط دار الصفاء منذ الصيف الماضي، أشار الشرقاني، إلى أن التمويلات التي وزعتها وصلت إلى 100 مليون درهم، غير أنه أكد أن العديد الصيغ التي تقترحها أثارت الكثير من التساؤلات لدى الزبناء الذين اتصلوا بالبنك من أجل الحصول على معلومات وشروحات، مشددا على أن العديد من الزبناء حصلوا على الموافقة المبدئية من أجل تمويل مشاريعهم . وبرر الشرقاني الانفتاح على التمويلات البديلة من قبل دار الصفاء، بالرغبة في توفير فضاء للزبناء الذين لا تستهويهم المنتوجات الكلاسيكية، علما أن الأبناك الإسلامية في العالم لم تعان من تداعيات الأزمة، حيث وصلت الودائع التي تتوفر عليها إلى 2000 مليار دولار.