غالبية الأمراض المزمنة التي نكتسبها تكون نتيجة سلوكيات خاطئة في طريقة ممارستنا لحياتنا اليومية وعادة ما تتم بدايات الإصابة بها في المنزل، لذلك علينا الانتباه لبعض الأشياء ذات التأثير السلبي على صحتنا منها إفرازات الجسد، فمعدل ما ينسلخ ويسقط عن الجلد يصل إلى نحو مليون ونصف خلية جلدية وذلك كل ساعة، كما أن المرء ينام في الغالب فترة تتراوح ما بين 5 و8 ساعات مع كمية سائل العرق الذي يخرج عبر الجلد في اليوم الواحد وتساقط الشعر وهذه كلها وجبات غذائية دسمة لحشرات «العتة» غير المرئية، وهو ما يجعل الوسائد ومراتب السرير بيئة مثالية لنمو الحشرات والتي تنتج عنها مواد مسببة لتهييج الحساسية لدى كثير من الناس، لذا فالحل هو تغليف الوسائد بالأغطية واستخدام الشرشيف أو الملاءة لتغطية المراتب مع ضرورة الحرص على تغييرها وتنظيفها بشكل يومي. لابد كذلك من الحرص على نظافة المطبخ فهو المكان الخاص بالطهي وغسل الخضروات والفواكه بشكل جيد حتى نضمن عدم التصاق بعض الميكروبات بها، كذلك طهي الطعام جيدا لقتل ما به من ميكروب أو فيروسات. استخدام قطع الإسفنج في تنظيفه سواء للأسطح أو الرفوف أو طاولات الطعام إضافة إلي استعمالها في تنظيف الأطباق والملاعق الشوكات التي علقت بها الأطعمة، لذا سنجد قطعة الإسفنج هي الشيء الأكثر اتساخا في المطبخ يجب غمرها في سائل قاتل للميكروبات وإعطاؤها فرصة لتجف. واحرصي على التخلص من المجلات بعد قراءتها وغسل أسبوعي للأكسسوارات ذات الريش والوسائد المترامية هنا وهناك والسجادة الوبرية, لأنه رغم جماليتها، تعتبر بيئة مناسبة جدا لنمو الفطريات والبكتيريا وقمل الغبار. هذه الكائنات الدقيقة هي السبب الرئيسي في الإصابة بالحساسية.