سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ساركوزي يتجه إلى مراكش بعد أن صرح 86 في المائة من الفرنسيين بعدم رغبتهم في إمضاء العطلة معه المهنيون في مراكش متخوفون من عدم تجاوز نسبة ملء الفنادق 50 في المائة
لازالت الصحف الفرنسية، المتابعة بشغف كبير لخطى الزوج الرئاسي الفرنسي، ساركوزي وكارلا، تتعقب بدقة متناهية آثار الرئيس الفرنسي الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة بعد أن تصاعدت، في الآونة الأخيرة، أنباء اختياره مرة أخرى مدينة مراكش كوجهة شخصية له ولسيدة فرنسا الأولى لقضاء أعياد الميلاد المسيحي بها. وإلى حد الآن، لم تؤكد مصالح الرئاسة الفرنسية خبر اعتزام الرئيس الفرنسي قضاء عطلته السنوية بمدينة مراكش، في وقت فضل فيه القائمون على الأجندة الرئاسية لنيكولا ساركوزي عدم الإشارة إلى أي نشاط رسمي ابتداء من 17 دجنبر الجاري في قوائم الأنشطة الرسمية المنشورة عبر الموقع الرسمي لقصر الإيليزيه. وفي وقت كشفت فيه مجلة «بير بيبول» الفرنسية، المتخصصة في أخبار المشاهير، نبأ اعتزام الرئيس ساركوزي مرفوقا بزوجته كارلا بروني قضاء أعياد الميلاد المسيحي بمدينة مراكش، كما فعلا السنة الماضية، حيث استقبلا من قبل الملك محمد السادس الذي استضافهما في قصر «جنان الكبير»، فإن كل الصحف الفرنسية لم تؤكد أو تنف وجود ساركوزي بمراكش خلال هذه العطلة. وفي آخر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «ليكسبريس» الفرنسية أول أمس، قال 86 في المائة من الفرنسيين إنهم لا يرغبون مطلقا في قضاء عطلة أعياد الميلاد المسيحي مع نيكولا ساركوزي، في حين فضل 14 في المائة منهم فقط قبول دعوة الرئيس الفرنسي إلى البيت لاقتسام حلوى العيد، وأشار 61 في المائة من المستجوبين إلى أنهم يفضلون قضاء عطلة العيد مع عائلاتهم بعيدا عن السياسيين. هذا، وتعرف مراكش هذه الأيام عمليات تزيين لواجهات المحلات التجارية الفخمة بمدار أحياء كًيليز وفي المركبات التجارية الضخمة وبداخل الفنادق ودور الضيافة، حيث ملأت أشجار التنوب والصنوبر المزينة بالأضواء الملونة أغلب واجهات الملابس ومتاجر المجوهرات والحلويات، كما كثفت دوريات الأمن مراقبتها للأحياء والشوارع استعدادا لتأمين احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد. وتأكد، بالمناسبة، حجز غرف وأجنحة بفنادق فخمة ومشهورة من قبل أمراء خليجيين وسياسيين فرنسيين وأجانب مع شخصيات معروفة عالميا من عالم المال والأعمال ومشاهير السينما والفن الذين ألفوا قضاء عطلة نهاية السنة تحت شمس المدينة الحمراء، بالرغم من تخوفات المهنيين في السياحة الذين يترقبون نسبة ملء في فنادق مراكش بمناسبة عطلة نهاية السنة لا تتجاوز 50 في المائة من ال50 ألف سرير التي تتوفر عليها مراكش حسب أرقام المكتب الوطني المغربي للسياحة الذي يتوقع ارتفاعا في ليالي المبيت وتوافد أعداد السياح بنسبة 10 في المائة، أي بزيادة 3 نقط فقط بالمقارنة مع سنة 2009 بالنسبة إلى المدينة الحمراء.