أدان بونوا حامون، الناطق الرسمي باسم الحزب الاشتراكي الفرنسي، ما سماه ب»عطلة الحكم في فرنسا»، بعد أن تم تكليف وزيرة داخلية الحكومة الفرنسية بتسيير البلاد خلال العطل العديدة المتصادفة في توقيتها لكبار مسؤولي الجمهورية بدءا بنيكولا ساركوزي حتى وزيره الأول وعدد آخر من الوزراء. واستنادا إلى أفاد به الناطق الرسمي باسم الحزب الاشتراكي الفرنسي وكالة الأنباء الفرنسية، فإن «لا الحكومة ولا رئاسة الجمهورية استطاعا تنسيق أجندة العطل حتى لا تكون متطابقة في الزمان»، مضيفا أن ذلك يؤشر على «عطلة للحكم تختلط فيها الأغراض الشخصية مع السفريات الخاصة». فنيكولا ساركوزي، رئيس الجمهورية والدولة، صعد الطائرة برفقة زوجته الحسناء وعارضة الأزياء الإيطالية السابقة وتوجها نحو البرازيل في زيارة دولة ظاهريا تنتهي في يومين وتبدأ معها زيارة خاصة لمدة أسبوع تحت شمس وسماء ريو دي جانيرو ورمال شواطئ كوبا كابانا. وحسب معطيات رسمية، فإن ساركوزي الذي احتفل أمس بعيد ميلاد سيدة فرنسا الأولى، سيخصص برفقة زوجته عطلتهما البرازيلية للقاء والد كارلا البيولوجي الذي يستقر بصفته رجل أعمال إيطاليا بالبرازيل لمدة أزيد من 36 سنة، وحيث إن كارلا لم تكتشف حقيقته إلا في سنة 1996. أما الوزير الأول الفرنسي، فرانسوا فيون، فقد سلم مفاتيح سلطات الحكومة إلى ميشيل آليو ماري وزيرة الداخلية، قبل أن يركب طائرة أقلته إلى القاهرة في زيارة هي كذلك ظاهريا رسمية قبل أن تستمر في شقها الخاص بأحد أفخم فنادق منتجع شرم الشيخ، في المكان نفسه الذي مر منه ساركوزي وكارلا في بداية علاقتها الغرامية. وبخصوص الرجل الثاني في الحكومة بعد الوزير الأول، فقد اختار جون لوي بورلو، بصفته وزير دولة، الاتجاه نحو الشمس الدافئة لمراكش في عطلة تقله إلى المدينة الحمراء التي يحتفظ فيها بعدد كبير من الصداقات، والتي يفضل فيها الجولات الشعبية والسهرات المتأخرة، وقراءة الصحف تحت شمس مدينة يوسف بن تاشفين. فبحسب الناطق الرسمي باسم الحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض، «لم يحدث قط في تاريخ الجمهورية الفرنسية أن غاب رئيس الدولة ووزيره الأول والرجل الثاني في الحكومة لقضاء عطل شخصية وسفريات خاصة خارج البلاد كما حدث حاليا، حيث توزع 3 أقوى رجال في هرم السلطة في فرنسا بين شمس شرم الشيخ وريو دي جانيرو ومراكش، والبلاد في أوج التهديدات الإرهابية والأزمة الاقتصادية».