اتهمت مواطنة نائب المجلس الجماعي للكارة بالاعتداء عليها بالضرب والسب والشتم أمام الملأ، وهو ما تسبب لها في إصابتها بجروح وكدمات في الوجه و الرأس والبطن، وهي الإصابات التي أعجزتها مدة ستة و عشرين يوما، حسب شهادة طبية سلمت لها في الموضوع، يوم الحادث، الذي سبق يوم وفاة والدها، الثلاثاء الماضي. و أكدت رشيدة بوحيا (26سنة) وهي معيلة أسرتها الوحيدة، ل «المساء»، أنها تعرضت لاعتداء شنيع على يد نائب بلدية الكارة (أ.م) يوم الإثنين الماضي، وهو ما حذا بها إلى تقديم شكاية في الموضوع لدى الدرك الملكي بالمنطقة. وفي تفاصيل الحادث، قالت رشيدة إنها بينما كانت تزاول عملها، نادلة بمقهى قريب من مقر البلدية، يوم الحادث، قَدِم النائب المذكور كعادته إلى المقهى، واستعجلها بطلب مشروب غازي، غير أن أسلوب حديثه معها دفعها لأن تطلب منه احترامها، الأمر الذي، تضيف رشيدة، استفزه و جعله «ينهال عليها بالسب والشتم»، قبل أن يفاجئها ب«تصويب كأس تجاهها لم تصبها وأصابت أحد الجالسين في المقهى، ليواصل اعتداءه عليها ب«الضرب»، تقول رشيدة ضحية الاعتداء. وكان مواطنون آخرون قد تقدموا بشكايات مماثلة ضد رئيس المجلس البلدي للمدينة وأحد أعضاء المجلس، ومن بين هؤلاء حميد ياسين، الذي تقدم بشكاية، لدى وكيل ابتدائية برشيد، اتهم فيها رئيس المجلس البلدي رفقة أحد مستشاري الجماعة بالاعتداء عليه بالضرب والسب والشتم، داخل مقر البلدية، أثناء وجوده بها من أجل غرض إداري. وصرح «المعتدى عليه»، حميد ياسين أن الرئيس استدرجه إلى مكتبه وأغلقه، بعدما «أوهمه» بأنه يريد محادثته في أمر مهم، و أنه دخل إلى مكتبه ليفاجئه أحد أعضاء المجلس، أحمد عمار، ب»صفعة» على وجهه، بدأ بعدها بلكمه و ركله، في الوقت الذي انهال عليه فيه الرئيس، عمر الفقيهي، ب «السب و الشتم»، يقول المشتكي. وأضاف المصدر ذاته أن تدخل أحد أعضاء المجلس لثني العضو المذكور عن مواصلة عنفه ضده هو ما حال دون إصابته بإصابات خطيرة بسبب الضربات التي تلقاها على وجهه، و التي تثبتها شهادة طبية سلمت له في اليوم نفسه، حددت عجزه في أربعة عشر يوما. وأفاد حميد ياسين «المساء» أن هذا الاعتداء الذي تعرض له ليس الأول من نوعه، وإنما سبقته اعتداءات أخرى على عدد من المواطنين، موظفين بالبلدية، من بينهم الموظف (ر.م)، الذي سبق له أن تقدم في وقت سابق بشكاية لدى وكيل ابتدائية برشيد لم يتم بعد النظر فيها، زيادة على أن هذه الاعتداءات، يقول المصدر نفسه، يهدف من ورائها الرئيس و«رفاقه» إلى «تكميم أفواه من يحاولون إبراز حقيقة الوضع، الذي وصفه بالمتردي في الكارة. ومن جانبه، نفى أحمد عمار، في اتصال «المساء» به، أن يكون قد اعتدى على أحمد ياسين، وقال «إن هذا الشخص هو من أضر بنفسه، و أن ما يتحدث عنه لا يتعدى كونه افتراءات وادعاءات يحاول من خلالها التشويش على عملنا، و خلق بلبلة، مستغلا في ذلك كونه تابعا للجسم الصحفي». ونفى عمر الفقيهي، رئيس المجلس البلدي بالكارة، بدوره، أثناء تواصله مع «المساء»، الاتهامات المذكورة وقال «إن أخلاقي ومكانتي الاجتماعية لا يسمحان لي بالإقدام على فعل الاعتداء الذي اتهمني به حميد ياسين، الذي صرنا نجهل، تبعا لممارساته اليومية، إذا ما كان صحفيا أم موظفا في التعاون الوطني».