أقدم صباح الثلاثاء المنصرم مدير مدرسة المغرب العربي الابتدائية بجماعة الكفيفات بضواحي أولاد تايمة على عملية انتحار بعد أن رمى بنفسه داخل بالوعة للصرف الصحي توجد وسط تجزئة سكنية في طور الإنجاز بطريق أولاد سعيد بمدينة أولاد تايمة. ووفق مصادر «المساء»، فإن الضحية متزوج وله أبناء، وهو في عقده الخامس. وقد أقدم المدير على عملية الانتحار بعد أن عمد إلى لفه رقبته بواسطة حبل أوثقه بحجرة كبيرة قريبة من البالوعة، كما عمد إلى شرب نصف قنينة صغيرة من «الماء القاطع»، قبل أن يرمي بنفسه في البالوعة حيث لفظ على التو أنفاسه الأخيرة. وحسب نفس المصادر، فإن الضحية يقطن غير بعيد عن مكان الحادث، وكان يعاني من اضطرابات نفسية، حيث سبق له أن أقدم على عملية انتحار فاشلة نهاية عقد التسعينيات بعد أن حالت الألطاف الإلهية دون موته. وكانت فرقة الدائرة الأمنية المكلفة بالقضية بمفوضية الشرطة قد حضرت إلى عين المكان لإعداد محضر في النازلة، بعد توصلها بإشعار من طرف حارس المنطقة، وقد عثرت بمكان الحادث على نصف قارورة من «الماء القاطع» والحذاء الخاص بالضحية، كما تم العثور على سائل منوي متدفق من جهازه التناسلي، مما أكد لعناصر الأمن أن الضحية أقدم بنفسه على عملية انتحار، ولم تكن للحادث أي علاقة بجريمة قتل مدبرة. وقد تم نقل الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى المختار السوسي بتارودانت على متن سيارة لنقل الأموات قصد تشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة.