استمعت مصالح الشرطة التابعة للدائرة الأولى بالقنيطرة إلى أحد المستشارين بالجماعة القروية لسيدي الطيبي بعد أن حاصره عدد من الأعضاء بالطريق الرابطة بين مدينة القنيطرة وسيدي الطيبي. وحسب ما أكدته مصادر مطلعة، فإن مصالح الأمن أنجزت تقريرا بعد أن تم اقتياد الجميع إلى مقر الشرطة، حيث أكد عدد من أعضاء الجماعة القروية لسيدي الطيبي أن المستشار الذي كان على متن سيارة تابعة للجماعة يقوم بخطف «البلايص» عن طريق نقل الراغبين في التوجه إلى السوق الأسبوعي من سكان الضواحي، وهو ما تم توثيقه من خلال تسجيل بالفيديو. وأشار نفس الأعضاء إلى أن المستشار المذكور لا يمتلك أي صفة داخل المجلس القروي لسيدي الطيبي تخول له الاستفادة من سيارة الجماعة ومن المحروقات، وأن قيامه بنقل عدد من النساء الراغبات في التسوق بسيارة الجماعة ليس أمرا جديدا، بل تعود عليه منذ شهور، وهو ما دفعهم إلى مراقبة تحركاته وتوثيقها. نفس المصادر أشارت إلى أن عناصر الأمن وقفت على أن السيارة لا تتوفر على الوثائق، ولم تعثر على إذن بمهمة لدى المستشار، رغم أنه أكد بأن رحلته إلى مدينة القنيطرة كانت بطلب من رئيس الجماعة. وارتباطا بنفس الموضوع، أكد عدد من مستشاري الجماعة القروية لسيدي الطيبي أنهم بصدد وضع شكاية في الموضوع لدى كل من وزير الداخلية ووالي الجهة ووكيل الملك بمحكمة القنيطرة من أجل فتح تحقيق في هذه النازلة، ووضع حد لمثل هذه الممارسات. كما أكد نفس الأعضاء أنهم يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة القروية لسيدي الطيبي من أجل المطالبة بفتح تحقيق في عدد من الملفات والاختلالات التي تعرفها الجماعة.