حذرت جمعية المستهلكين المتحدين بالدار البيضاء من مخاطر صحية تنطوي عليها لعبة للأطفال تسمى «Tapis puzzle en mousse» وهي عبارة عن لعبة متاهة على شكل زربية يتم تركيبها مصنوعة من رغوة مطاطية يتم تصنيعها بواسطة مواد كيماوية، وأضافت الجمعية أن السلطات البلجيكية سحبت من السوق كافة اللعب من هذا النوع بعدما أظهرت التحاليل أن غالبية الوحدات التي يجري ترويجها تصدر عنها جزيئات ضارة بالإنسان، من بين أخطر هذه الجزيئات «فورماميد» وهي مادة صناعية مُذيبة مسرطنة وتحتوي على حامض «افثاليك». ويبقى الأطفال الأصغر سنا هم الأكثر عرضة للخطر، حيث يتناولون أي شيء يقع تحت أيديهم، بحيث يمكن أن تنتقل هذه المواد الكيماوية الخطيرة إلى داخل الجسم عبر اللمس أو الاستنشاق. وبالنظر إلى فداحة الخطر الذي قد تشكله هذه اللعبة على المستهلكين، فقد قامت الجمعية بإخطار مديرية الجودة ومراقبة السوق التابعة لوزارة الصناعة والتجارة للقيام مراقبة درجة التسمم الكامنة في لعب الزربية المتاهة الموجودة في السوق المغربية ونشر نتائجها بسرعة في الأيام المقبلة، خصوصا وأن الظرفية الحالية تتزامن ومناسبة عاشوراء التي يكثر فيها شراء اللعب للأطفال وأيضا على بعد أيام من نهاية السنة التي تتميز بشراء الهدايا ومن بينها اللعب. ونبهت الجمعية إلى أن الأسواق المغربية تعرف انتشارا واسعا للعب أطفال بأثمنة بخسة والتي لا تتوفر عنها أي معطيات تؤكد جودة صنعها وسلامتها على الصحة، وأضافت الجمعية أن صحة الأطفال هي آخر اهتمامات مستوردي الألعاب إلى المغرب، فضلا عن غياب أشكال مراقبة الجودة والسلامة لهذا النوع من المنتجات. وبالرغم من المراقبة التي تتم على البضائع في النقط الحدودية من لدن السلطات المختصة فإن السوق الوطنية تعج بألعاب لا تستجيب لمواصفات السلامة، وهو ما يعني أن الأطفال في المغرب يلعبون بمنتجات تنطوي على مخاطر حقيقية وربما تعرضهم للتسمم كألعاب قابلة للتفكيك توضع على الأعين أو عجلات وقطع صغيرة قابل للتفكيك بسهولة... وتقول الجمعية إن على جميع السلطات المختصة تحمل مسؤوليتها إزاء التهديد المحدق الناتج عن هذه الألعاب، والمطلوب هو حماية المستهلك الذي يفتقر لوسائل للدفاع عن حقوقه في حال وقوعه ضحية لهذه المنتجات.