تروج بالعديد من المدن المغربية سلع من صنع إسرائيلي عبارة عن منظفات خاصة بالمطبخ وكريمات سائلة تستعمل لترطيب اليدين، وتحمل هذه السلع أسماء علامات تجارية مكتوبة بالعبرية والإنجليزية، ويتم توجيهها للاستهلاك في المناطق الشعبية، كما أن طريقة دخولها إلى المغرب تبقى مجهولة، في الوقت الذي رجحت فيه بعض المصادر أن تكون هذه السلع قد وجدت طريقها إلى السوق المغربي عن طريق التهريب انطلاقا من سبتة ومليلية المحتلتين، كما أفادت ذات المصادر بأن عدة سلع إسرائيلية المنشأ يتم تسويقها بالمغرب بعد تغيير الملصقات التجارية الخاصة بها وتعويضها بملصقات تجعلها ضمن خانة السلع القادمة من الصين أو تركيا. وفي سياق متصل، فإن السوق المغربي يعرف ترويج كمية من الشامبوان المنتهية صلاحيته، منها ماركة تجارية معروفة قادمة من روسيا كما يظهر من خلال الملصق التجاري الموضوع على العلب، حيث يكتشف المستهلك بعد فتح العلبة التي يساوي ثمنها 18 درهما احتواءها على سائل متخثر غير ذي مفعول لا ينتج أي رغوة ولا يحمل من تأثير الشامبو سوى الرائحة، هذا بالإضافة إلى أنواع من الصابون المخصص لغسل اليدين مشكوك في جودتها، بالإضافة إلى قائمة طويلة من المنتجات تضم صباغة الشعر و«الجيل» ومساحيق الصابون التي تباع بالتقسيط في أكياس بلاستيكية، وهي السلع التي تبقى مصدر خطر على صحة المواطن نتيجة غياب المراقبة والسعي نحو منتجات رخيصة الثمن ومجهولة المصدر والمكونات، مما يجعل المستهلك عرضة للكثير من المضاعفات الصحية الخطيرة بفعل احتواء هذه المواد على العديد من المركبات الكيماوية. من جهة أخرى، فقد تم إغراق السوق المغربية بمنظفات منزلية مجهولة المصدر تحمل نسبة عالية من مادة الأمونياك وتباع بأثمنة جد رخيصة في الأحياء الشعبية لدى العديد من الفراشة، في حين أن البعض خصص محلات لبيع هذه المواد ذات الألوان والأسماء التجارية المختلفة والغريبة، حيث إن بعضها لا يحمل أي اسم وتجهل كيفية تصنيعه والمكونات التي تدخل في تركيبته. واشتكى عدد من المواطنين من أن هذه المنظفات تسببت في إلحاق أضرار كبيرة، حيث يؤدي استعمالها إلى تغير لون السيراميك والأدراج وكل ما تطاله، حيث يصبح اللون أبيض ناصعا، بالإضافة إلى المضاعفات الصحية التي تنجم عنها خاصة على مستوى اليدين، بفعل التركيز العالي لماء النشادر (أمونياك)، كما أن هذه المنظفات تحتوي على مواد كيماوية حادة تتسبب في التهاب الأغشية المخاطية والحلق والبشرة والأنف وألم في الصدر والرأس، حيث أكد عدد من المواطنين أنهم أحسوا بمضاعفات صحية فور الشروع في استعمال هذه المنظفات، مثل صعوبة التنفس والغثيان، وهي المضاعفات التي تزداد خطورتها عند المرضى بالحساسية والربو، كما لاحظ عدد من المواطنين أن هذه المنظفات تنبعث منها رائحة كريهة بعد فترة وجيزة من استعمالها.