محمد طارق حيون أعلنت وسائل الإعلام الإسبانية أن عناصر الجمارك بميناء الجزيرة الخضراء تمكنت من ضبط حاويات تحتوي على سلع صينية مزورة بقيمة مالية تقدر بحوالي 3 مليون أورو كانت متوجهة نحو المغرب. وأوضح المصدر ذاته أن عناصر الجمارك والحرس المدني الإسباني قامت بتفتيش الحاويات بعد أن اشتبهت في احتوائها على سلع مزورة، لتكتشف ما مجموعه 164 ألف و 950 سلعة تحمل علامات عالمية مشهورة. وأضاف أن الأمر يتعلق بأحزمة وربطات عنق وقبعات رياضية وسترات ونظارات. وحسب نفس المصدر، فإن هذه السلع المحجوزة تم شحنها من الميناء الدولي الصيني يانتان. وفي نفس السياق، تعالت مؤخرا صيحات تجار مدينة سبتة السليبة من تنامي ظاهرة إغراق الأسواق المحلية بمنتوجات مصدرها دولة الصين الشعبية، بشكل أصبح يهدد مستقبل السلع والمنتجات الإسبانية الصنع خاصة، والسلع الأوروبية الصنع عامة، ويمس من الوضع التجاري الطبيعي للمدينة كمنطقة تجارية حرة. وتتنوع السلع الصينية المستوردة بين المعدات الكهربائية والإلكترونية (ألعاب الأطفال، الهواتف النقالة، الوسائل السمعية البصرية...) والنسيج والملابس وأثاث وديكورات واكسسوارات المنزل وأجزاء ولوازم السيارات. وقد أبدى تجار المدينة السليبة منذ حوالي سنتين تأثرهم الشديد من سياسة إغراق الأسواق المحلية بالسلع الصينية التي تتميز بانخفاض أثمنتها وبافتقار وانعدام أدنى شروط الجودة، وبالتالي تضرر المستهلك والتجارة المحلية من ذلك. كما يتوقع المراقبون والمهتمون تراجعا كبيرا في نسبة الاقبال على هذه السلع مع مرور الوقت، الأمر الذي قد يجهز على التجارة المحلية ويساهم في تراجع عدد مناصب الشغل في هذا القطاع النشيط خصوصا بمدينة سبتة السليبة وبالمدن المغربية المحيطة كالفنيدق والمضيق والفحص أنجرة وتطوان. وخوفا من سيادة مناخ الركود التجاري بالثغر المحتل، تحاول سلطات الاحتلال الإسباني بسبتة السليبة اتخاذ جملة من التدابير الاستعجالية والوقائية لحماية الأسواق المحلية ومصالح التجار والمستهلكين، وتطوير ورفع رقم المعاملات التجارية، عبر وضع بعض المعايير والشروط على السلع المستوردة من الصين وتشديد الرقابة وحجز بعض المنتوجات الصينية التي تنعدم فيها الشروط الصحية المتعارف عليها دوليا. ولمواجهة حالة الكساد التجاري الذي تعرفه المدينةالمحتلة، بادر باعة وتجار الأسواق والمتاجر بسبتة السليبة خلال الأيام الأخيرة الى القيام بتخفيضات مهمة في أثمنة المنتوجات والمعروضات، لتحريك عجلة التجارة والاقتصاد المحلي.