وجهت النيابة العامة بآسفي عبر نائب وكيل الملك، نور الدين الوحداني، تعليمات إلى مصلحة الاستعلامات العامة من أجل فتح تحقيق قضائي بالاستماع إلى صحفي «المساء»، المهدي الكًراوي، بخصوص مقال سبق للجريدة أن نشرته حول حمام نسائي بالمدينة. و بعد أن استجاب الزميل المهدي الكًراوي للاستدعاء وأجاب عن أسئلة العميد الشكرا، التي انتقلت من الحديث عن مضمون المقال إلى خصوصيات الحياة الشخصية للصحفي، بما فيها نوع الرياضة التي يمارسها، تم الانتهاء بتحرير محضر قانوني في ست نسخ. ومباشرة بعد هذا التحقيق القضائي، الذي تم بأمر من النيابة العامة بآسفي، سيفاجأ الزميل المهدي الكًراوي بتوجيه استدعاء ثان، لكن هذه المرة باسم الفرقة الجنائية التابعة لمصلحة الشرطة القضائية من أجل الاستماع إليه مرة ثانية في نفس الموضوع وبتعليمات أخرى من النيابة العامة. وقد استغربت عناصر الضابطة القضائية بالفرقة الجنائية بمصلحة الشرطة القضائية بآسفي عدم علمها بأن ضباط الاستعلامات العامة سبق لهم أن أجروا تحقيقا بالاستماع إلى الزميل المهدي الكًراوي في الموضوع ذاته وحرروا محضرا قانونيا ذا صلة بالموضوع يجهل إن كان قد رفع إلى أنظار وكيل الملك، كما تجهل إلى حد الساعة أسباب لجوء النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لآسفي إلى توجيه تعليماتها بالاستماع إلى صحفي «المساء» في موضوع واحد من قبل مصلحتي الاستعلامات العامة والفرقة الجنائية.