فوجئ أحد الرعاة في دوار «روغلت» في جماعة «آيت بواولي» الجبلية في إقليم أزيلال، بمشهد غريب، مساء أول أمس السبت، لم يكن سوى أشلاء جثت الدركيين الخمسة وحطام الطائرة المروحية التي كانت قد اختفت عن الأنظار منذ ليلة الأربعاء -صباح الخميس الماضيين. وقد سارع الراعي إلى إخبار السلطة المحلية في «آيت بواولي»، التي أخبرت بدورها مصالح الدرك الملكي بمسرح البحث طيلة الأيام الثلاثة الماضية في جماعتي «آيت أومديس» و«آيت تامليل» في دائرة دمنات، قبل أن ينتقل القائد الجهوي للدرك والقائد الإقليمي في أزيلال، على وجه السرعة، إلى جماعة «آيت بواولي» المجاورة لجماعة «آيت تامليل»، التابعة ترابيا لدائرة أزيلال. وكانت بعض وكالات الأنباء قد نقلت عن السلطة المحلية أنه «تم تحديد مكان وقوع الحادث، لكن لم يتم بعد العثور على الطائرة»، قبل أن يعثر الراعي في دوار «روغلت» في جماعة «آيت بواولي»، على بعد أزيد من 70 كيلومترا من مدينة أزيلال، على حطام الطائرة وجثت الدركيين الخمسة. وكانت إحدى الجرائد الوطنية قد نشرت خبر العثور على جثت الدركيين الخمسة صباح الخميس الماضي، وهو ما كذبته مصادر من الدرك الملكي ومن السلطة المحلية في حينه، قبل أن يعثر الراعي مساء أمس السبت على حطام الطائرة وعلى أشلاء جثت الدركيين الخمسة. وينتظر أن تفتح المصالح المركزية للدرك الملكي تحقيقا تقنيا حول أسباب سقوط الطائرة المروحية بالتحديد، رغم الإعلان سابقا أن الطائرة اختفت بسبب سوء الأحوال الجوية. وقد تأكد وجود خمسة دركيين فقط على متن الطائرة، وتبددت المخاوف من أن تكون الطائرة تقل أكثر من خمسة، بعد إقلاعها مساء الأربعاء الماضي من مطار طنجة في اتجاه مدينة ورزازات، وعلى متنها خمسة دركيين، من بينهم طياران.