أقدم شارل ريدز، وهو فرنسي الجنسية اعتنق الإسلام، خلال نهاية الأسبوع الماضي،على وضع حد لحياته بعد تناوله كمية كبيرة من العقاقير الطبية والخمرة في أن واحد، مما شكل له مضاعفات أدت إلى وفاته داخل المنزل الذي يقطن به رفقة زوجته المغربية، التي أنجب معها طفلا يبلغ من العمر حوالي 30 شهرا، والحامل بآخر. وأكدت مصادر«المساء» بأن زوجته المغربية وجدت جثته على فراش الزوجية، فقامت بإخبار رجال الأمن الوطني، الذين حلوا بعين المكان بحي النهضة بمدينة تيفلت رفقة عناصر من الشرطة العلمية، التابعة للأمن الإقليمي بالخميسات، إضافة إلى نائب وكيل الملك بمركزية تيفلت والمسؤولين المحليين. وأضافت نفس المصادر بأن الفرنسي، الذي أحب المغرب كثيرا والبالغ من العمر 52 سنة، و الذي مهنته جزار ويقيم باستمرار بالمغرب، ترك إلى جانبه مجموعة من الرسائل، التي كتبها بخط يده باللغة الفرنسية، والتي وجهها إلى زوجته مغربية الأصل وأقربائه، وتتضمن عبارات الحب لزوجته والامتنان لابنه والولاء للإسلام والمسلمين، إضافة إلى عبارات التذمر واليأس من الحياة. وأكدت المصادر ذاتها بأن الأسباب الحقيقية لقيامه بهذا الفعل هو علمه يومين قبل انتحاره بأن حالته الصحية متدهورة جدا، خاصة بعد إجرائه فحوصات حول الرئتين وإخبار الطبيب له بإصابته بالسرطان، وهو ما دفعه إلى تناول كمية كبيرة من العقاقير الطبية، التي وجدت قرب جثته، و التي كانت سببا مباشرا في وفاته. وقد تم نقل جثة الضحية بعد اتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الإطار إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي بتيفلت بغرض إجراء التشريح الطبي.ونظرا لعشقه وحبه للمغرب، أوضحت المصادر بأنه سبق أن أوصى زوجته بدفن جثته بقبور المسلمين.الهالك شارل ريدز، حسب العديد ممن تربطهم به علاقة صداقة أو ما شابه ذلك، أكدوا أن الضحية كانت له طباع جيدة مع الجميع، وكان يحب الحديث عن التنمية بالمغرب وعن المسيرة التي يقودها الملك محمد السادس والأوراش الكبرى المفتوحة بغرض الدفع بقاطرته إلى الأمام، مع تأكيده الدائم على أن الإسلام هو دين التسامح والإخاء والمحبة.