فسخت وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق العقدة التي تربطها بالشركة الإسبانية «بروانوزا ماروك» المكلفة بجزء من أشغال بناء مشروع باب البحر، الذي تشرف عليه الوكالة بمعية شركة المعبر الإماراتية، وأوضح مدير الوكالة الصاقل المغاري في تصريح هاتفي ل «المساء» أن الشركة الإسبانية لم تلتزم بالوتيرة المتفق عليها لتنفيذ الجزء المكلفة به والذي يوجد في منطقة مدينة الحرف والفنون، وأصبحت وتيرة مواصلتها أشغال البناء بطيئة، وذلك بسبب الصعوبات المالية التي تعيشها الشركة الأم في إسبانيا. وأمام استمرار معاناة شركة «بروانوزا» من صعوبات في تمويل مهمتها في المشروع، اتفق الطرفان على فسخ العقدة حبيا ، وتعاقدت الوكالة مع شركة مغربية رفض الصاقل المغاري الكشف عن اسمها، وهي التي ستحل في مكان الشركة الإسبانية لبناء مساحة تصل إلى 20 ألف متر مربع، وتشير بعض الأخبار إلى أن الأمر يتعلق بشركة «TGCC». وحسب المعطيات التقنية لمشروع باب البحر، فإن أشغال البناء الأساسية أسندت إلى شركة «بروانوزا» وشركة «أس جي تي أم» (الشركة العامة للأشغال بالمغرب). وذكر مصدر مطلع أن الشركة الإسبانية قامت خلال الفترة الماضية بسحب الماء من المنطقة التي ستقيم فيها البناء، والتي توجد في منطقة حي الرمل القريب من السور التاريخي لسلا العتيقة، كما وضعت بعض أعمدة الأسس للبناء، وحسب المصدر السابق فإن الشركة الإسبانية تمكنت من نقل المعدات بعدما أدت المستحقات المالية والديون التي عليها، غير أن الصاقل المغاري أكد أن الاتفاق الحبي لفسخ العقدة لم يترتب عليه أي تبعات مالية على الطرفين. للإشارة، فإن شركة «باب البحر» المغربية الإماراتية شرعت في فبراير الماضي في تسويق جزء من الوحدات السكنية الراقية التي يتم بناؤها في واجهة المارينا والواجهة البحرية، وقد تم بيع 83 في المائة من المساكن و47 في المائة في مدينة الحرف والفنون، وتصل نسبة المغاربة من مجموع مقتني الوحدات السكنية 84 في المائة والباقي أجانب، ويعتزم 60 في المائة من المشترين المغاربة اتخاذ هذه الوحدات السكنية مسكنا رئيسيا. وتبلغ قيمة مشروع باب البحر 620 مليون دولار أمريكي على مساحة 28 هكتارا ويتوقع أن تنتهي الأشغال فيه سنة 2012، ويتكون المشروع من عدة أجزاء هي: حي الفنون والحرف ومنطقة الخدمات، وواجهة المارينا والواجهة النهرية، وحي الجدار والحي المركزي وحي الجواهر وحي الثقافة، كما سيقام فيه فندق من فئة 5 نجوم ومجموعة من الأبنية التجارية والمكتبية والعامة على مساحة تصل إلى 280 ألف متر مربع من مساحة البناء البالغة 550 ألف متر مربع. وعلى مستوى تقدم الأشغال، تقول إدارة الوكالة إن الأشغال في الواجهتين الأوليين أنجزت بنسبة 85 في المائة، فيما لايزال العمل يتركز على الأساسات في منطقة الحرف والفنون بالنظر إلى صعوبة طبيعة التربة الموجودة هناك.